في خطوة لافتة، رحّبت إسرائيل بالرسالة التي بعثها الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومقرها السعودية، إلى مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأميركية سارة بلومفيلد، أول أمس الجمعة.
وجاءت الرسالة تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، الذي أقرته الأمم المتحدة في الأول من نوفمبر من العام 2005، بمبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق سيلفان شالوم.
ونقل موقع “i24news.tv” الصهيوني عن العربي؛ حسن كعبية، وهو الناطق بلسان وزارة الخارجية الصهيونية للإعلام العربي، القول إن بلاده “تعرب عن تقديرها العميق لمثل هذه التصريحات، من جانب فضيلة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى.”
وأضاف كعيبة: “إننا إذ نشكره على تضامنه مع ضحايا الهولوكوست، لنأمل في الوقت ذاته أن تتظافر الجهود من قبل الدول المجاورة، من أجل إدانة المحرقة النازية، لتفنيد الدعوات التي نسمعها صباح مساء من الإيرانيين وآيات الله، بوجوب حرق وإلقاء اليهود بالبحر”.
وتابع قائلا “مثل تلك التصريحات، سمعناها قبيل الهولوكوست والحرب العالمية الثانية”.
أما الأكثر إثارة في تصريح كعبية، فكان القول: “حبّذا لو سار محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، بنفس الطريق التي سار عليها فضيلة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، وأدان المحرقة وهاجم منكريها”.
وكان الشيخ محمد العيسى قال في تصريحه إن الهولوكست “أسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحب للعدل والسلام أن يتجاهلها، أو يستهين بها، ومن الخطأ تبرير واقعتها الشنيعة أو التقليل من شأنها.”
وبحسب الموقع الصهيوني، فقد رأت مصادر صحافية إسرائيلية أن هذا الهجوم موجّه إلى إيران.
ووصف الموقع الإسرائيلي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، بأنه “مقرّب من البلاط الملكي السعودي، ذلك أنه كان وزيرا للعدل في العام 2009، وهو نفس العام الذي صدر فيه أمر ملكي بتعيينه مستشارا في الديوان الملكي بمرتبة وزير.”