اعترف وزير الجيش في حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، أن الموساد حاز على معدات طبية حيوية بواسطة السرقة وليس فقط بالاتصال بجهات لا توجد معها علاقات دبلوماسية رسمية.
وفي حديث لإذاعة جيش الاحتلال، لم ينفِ بينيت قيام الموساد بسرقة عتاد طبي كانت تحتاجه إسرائيل في الأسبوعين الأخيرين لمعالجة مرضى كورونا.
“هل قام الموساد بعملية سرقة؟”. عن ذلك قال بينيت: “طبعا لن أجيب على هذا السؤال، لكن كافتنا نعمل بطرق فظة وقاسية وذكية وهناك قدرات خلاقة لدينا وفي مجال تحوير ماكنات مختلفة لماكنات تنفس اصطناعي وقد كنت شخصيا في مثل هذه الوحدات”.
يشار إلى أن الموساد قام قبل نحو أسبوعين بالحصول على 100 ألف وحدة فحص لعدوى الكورونا، وما لبثت أن كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية أن المعدات هذه ليست المطلوبة كما جاء على لسان نائب مدير عام الوزارة ليتمار غروتو في حديث لوسائل إعلام محلية.
وأوضح غروتو وقتها أن إسرائيل تعاني من نقص في أدوات طبية بسيطة على شكل عيدان خشبية يثبت في رؤوسها القطن لأخذ عينات من الحلق والأنف. وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه يقدم الشكر للموساد لنجاحه في توفير معدات طبية كثيرة في الآونة الأخيرة من أجل مكافحة العدوى. لكن جهات إسرائيلية وجهت انتقادات لإدخال الموساد في مثل هذه المهمات على حساب انشغاله عن مهماته الأساسية في قضايا أمنية واستراتيجية، كما وجه مراقبون النقد للكشف عن هذا الدور، واتهموا نتنياهو بذلك في محاولة جديدة لكسب نقاط سياسية.
يشار إلى أن الموساد قام بتأمين مئات آلاف الأدوات والمعدات الطبية من جهات مختلفة بعضها من دولة خليجية قبل إنها الإمارات وفقا لتسريبات إسرائيلية، علاوة على سرقتها من مخازن في دول لم يكشف عنها كما جاء في تلميح نفتالي بينيت.