إسرائيل تغير خطوطها الحمراء بسوريا ولبنان
هوية بريس – لوموند
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل في التعامل مع الوضع في سوريا ولبنان تغيرت بعد انتشار إيران عند الجولان السوري المحتل، وقيامها وحزب الله اللبناني بتصنيع الصواريخ.
وأضافت الصحيفة في مقال لمراسلها في القدس المحتلة بيوتر سمولار أنه خلال سنوات الحرب في سوريا، كان هناك خطان أحمران بالنسبة لإسرائيل: سقوط قذائف في الجولان، ونقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، وتجاوز أحد الخطين يؤدي لرد إسرائيلي.
ونقلت عن الباحث الإسرائيلي في الشؤون الأمنية يوآل غوزانسكي أنه صارت هناك خطوط حمراء إسرائيلية جديدة منها وجود قوات إيرانية أو موالية لإيران على حدود إسرائيل سواء في سوريا أو لبنان، كما أن بناء إيران قاعدة بحرية في سوريا غير مقبول.
وفي مقابلة مع تلفزيون بي بي سي قبل أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران تسعى لنشر غواصات وسفن حربية قرب إسرائيل.
وقالت لوموند إن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يحذرون منذ أشهر من أن الإيرانيين وحزب الله يقومون بصنع صواريخ أرضبحر وأرض جو لاستخدامها في مواجهة الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إيران قامت بتعديل صاروخ أرض جو يعود لسبعينيات القرن الماضي ليصبح صاروخ أرض أرض.
ووفق الصحيفة الفرنسية، فإن إسرائيل لديها معلومات عن مصانع تطوير الصواريخ في الجنوب اللبناني، ولكنها لا تعرف كيف ستكون التداعيات في حال قررت ضربها.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن تعاون الجيش اللبناني مع حزب الله، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل شهر إن الأول أصبح جزءا من الثاني، وأضاف أنه في حال قامت حرب جديدة فستكون الجبهة على حدود لبنان وسوريا معا.
ونقلت الصحيفة عن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي قوله إن الوجود الإيراني على حدود إسرائيل قد يسبب حدوث حرب. وأضاف هنغبي أن إسرائيل لا يمكنها أن تغمض عينيها وتكتفي بالتنديد، ولكنها لا تضرب إلا إذا تعرضت لعدوان من الطرف الآخر.
من جهته قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن الإيرانيين يخطئون إذا توهموا أن في وسعهم فرض معادلة جديدة للردع المتبادل.