إشهار ودعاية مغرضة لنساء مسيحيات يقِمنَ “كنائس منزلية” ويحيينَ “قداسات دينية”
عبد الله مخلص – هوية بريس
بين الحين والآخر يقوم بعض المتحولين إلى النصرانية بخرجات من أجل لفت الأنظار وإشهار دينهم، وبالنظر إلى رفض المجتمع المغربي بشكل بارز لعقيدة التثليث فإن محاولات اختراقه عقائديا تتخذ أشكالا وطرقا متعددة.
ويبقى أبرز تلك الأشكال الدخول عبر بوابة الجمعيات الحقوقية والمنابر الإعلامية ذات التوجه العلماني، التي تؤمن بتعدد الديانات؛ وبحق كل شخص أن يوحد أو يشرك بالله العظيم، وأن يؤمن أو يكفر بمن يحي العظام وهي رميم.
بالأمس الأربعاء 25 يوليوز 2018 قامت يومية “الصباح” وعلى صفحتها الأولى بالدعاية المجانية لقداسات و”كنائس منزلية” يقيمها متنصرون مغاربة.
اليومية ذات الخط العلماني المتطرف حاولت دغدغة عواطف متابعيها، وسوقت لكل ما ينشره المرتدون عن التوحيد إلى الشرك والتثليث، من مظلومية و”معاناة” مع مغاربة يرفضون “التسامح” مع المختلف معهم عقائديا.
فهذه امرأة يطلقها زوجها بسبب ردّتها، وهؤلاء أبناء أسرة مسيحية يعانون في المدرسة بسبب عقيدتهم ورفضهم قول صلى الله عليه وسلم وتعلم التربية الإسلامية، وذاك حلاق يهجره زبناؤه بسبب إعلانه للنصرانية، وطالبتان من أكادير يتم توقيفهما عن الدراسة في الجامعة من طرف أساتذة التربية الإسلامية بسبب اتهامات وجهت إليهما بالتبشير ونشر المسيحية داخل الجامعة، ومسيحيون بعدد من القرى يتم التشهير بهم بهدف الانتقام من أنشطتهم الفلاحية والتجارية بدعوى أنهم كفار.
المهم؛ أن من اطلع على قصاصة اليومية المذكورة والتي استقتها من شهادة ما يسمى بـ”الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية”، يخيل إليه أن المجتمع المغربي يعيش في حالة من الحروب والصراع؛ وكأن الحروب الصليبية قد عادت في نسختها الجديدة: المغاربة المسلمون هم الأشرار والمرتدون النصارى هم الطيبون الأخيار.
أضف إلى ذلك نقل “الصباح” للأرقام المضخمة التي ما فتئ يكررها متنصرون مغاربة، من قبيل وجود 13.000 مسيحي بمراكش و8.000 بأكادير.. علما أنه لا توجد معطيات رسمية حول الأقليات الدينية بالمغرب، وحتى التقرير سنوي للخارجية الأمريكية لـ2017 عن وضع الحريات الدينية حول العالم أكد أن أكثر من 99% من المغاربة مسلمون سنّة.
طبعا؛ لا يمكننا أن ننكر أن التنصير قد وسع قاعدته في المغرب؛ وأن القنوات الدينية والمنابر الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التواصل الحديثة قد ساهمت بشكل كبير في زعزعة عقائق بعض المغاربة؛ ممن كان يمارس عبادته بالتقليد؛ أو ممن يشكو من أمية دينية وفراغ روحي وبعدٍ تامٍّ عن الدين، وهذا ما يستدعي تعبئة شاملة لحماية الأمن الروحي والعقدي للمغاربة، والتعريف بالأهداف الكامنة وراء دعم الأقليات الدينية، ومن يفتح لها الباب لتنفذ وتنمو وتتمدد.
الكنايس في الغرب مهجورة تماما ، بل وتباع وتشترى ،وذلك لبعد الناس عن هذا الدين الخرافة الذي لا يستسيغة عقل ولا منطق،
هسبريس التي تعمل وفقا للأوامر المخزنية تسير هي أيضا في هذا المنوال.