إطعام التلاميذ.. اختلالات خطيرة تفرغ دفاتر التحملات من محتواها!
هوية بريس – متابعات
وجّه محمد عواد، النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، سلط فيه الضوء على ما وصفه بـ”الاختلالات الخطيرة” في تدبير صفقات الإطعام المدرسي داخل الداخليات.
🏫 إشكالات في تنفيذ دفاتر التحملات
في سؤاله الكتابي، استفسر عواد الوزير عن الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الوزارة والأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لضمان الالتزام بمضامين دفاتر الشروط والتحملات، المتعلقة بخدمات الإطعام في الأقسام الداخلية، مؤكداً أن الأمر يرتبط بشكل مباشر بـحقوق التلميذات والتلاميذ في الدعم الاجتماعي وضرورة توفير تغذية متوازنة وذات جودة.
⚠️ تقليص وجبات اللحم يثير القلق
وأشار النائب البرلماني إلى أن الإطعام المدرسي يُعد ركيزة أساسية من ركائز الدعم الاجتماعي، الموجه بالدرجة الأولى إلى التلاميذ المنحدرين من أوساط اجتماعية هشة أو متوسطة، بهدف تشجيع التمدرس في العالم القروي والمناطق الهامشية، والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي، خصوصًا في السلكين الإعدادي والتأهيلي.
إلا أن الواقع، بحسب عواد، يكشف عن تجاوزات في تطبيق بنود دفاتر التحملات، إذ لوحظ تراجع في جودة الوجبات المقدمة داخل الداخليات، وخصوصًا ما يتعلق بـاللحوم، حيث تم تقليص تقديمها من مرتين في الأسبوع إلى مرة واحدة فقط، مع تعويضها بأطباق أخرى لا تعادلها من حيث القيمة الغذائية.
💬 مبررات المقاولين: الغلاء وندرة اللحوم
وأفاد النائب البرلماني أن مقدمي خدمات الإطعام المدرسي ومقاولي الصفقات يعزون هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم وصعوبة تأمين الكميات الكافية التي تفرضها دفاتر التحملات، ما يجعلهم، حسب قولهم، غير قادرين على احترام بنود الاتفاقيات الموقعة مع الوزارة.
