إعفاء وزير التربية الوطنية لـ16 مديرا إقليميا يصل البرلمان

هوية بريس- متابعات
استدعى الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب للاجتماع في أقرب الآجال، لمناقشة “خلفيات إنهاء مهام عدد كبير من المدراء الإقليميين لقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”.
وفي سياق متصل، توجه رشيد حموني، رئيس الفريق النيابي بسؤال كتابي إلى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية، حول الخلفيات الحقيقية وراء إعفاء 16 مديرا إقليميا للتعليم.
وأورد حموني ضمن سؤاله الكتابي “نتابع، بتساؤلات عريضة وحارقة، على غرار باقي الرأي العام التعليمي تحديدا والوطني عموما، ما ورد إلى عِلم الجميع من كونكم أقدمتم، بصورة مفاجئة، على إنهاء مهام عدد كبير من المديرين الإقليميين التابعين لوزارتكم. إن من واجبكم، السيد الوزير، أن تفسروا لنا وللرأي العام الخلفيات والأسباب الحقيقية لهذه القرارات الصادرة عنكم دفعة واحدة وفي هذا التوقيت بالذات في الأنفاس الأخيرة من العمر الانتدابي للحكومة، خاصة وأن هذه القرارات شملت مدراء إقليميين مشهود لهم بالجدية والكفاءة المهنية والنزاهة والحياد الإداري، وبنجاعة الأداء ونظافة اليد، وحققوا إنجازات مؤكدة بدلائل الأرقام، في مسؤولياتهم، كما راكموا مسارات علمية ومهنية مميزة، ويحظون بثقة كبيرة في أوساط أسرة التعليم ولدى الفرقاء والشركاء، كما شملت القرارات مديرين لم يمر على تعيينهم سوى سنتين، على حد ما هو في علمنا”.
وسجل النائب البرلماني تخوفه “من أن تكون هذه القرارات منطوية على منطق انتقائي مبني على شطط في استخدام السلطة، أو على حسابات سياسوية وانتخابوية أو مقاسات حزبية أو ذاتية، لا سيما وأن القطاع يشرف على برامج ضخمة الإمكانيات والامتدادات، وله طابع اجتماعي بامتياز، وفيه تماس مباشر مع ملايين المواطنات والمواطنين”. متسائلا “هل الأمر يتعلق بتصورات جديدة لإصلاح التعليم لا يتقاسمها هؤلاء المسؤولون المعفيون من مهامهم؟ أم الأمر يرتبط بتقصير في الأداء المهني يجب أن تعللوه وتفسروا المؤشرات العامة المعتمدة والمعايير والمرجعيات التعاقدية للتقييم، بالنسبة للرأي العام؟ أم أن الأمر يتصل بمجرد تصفية لتركة الوزير السابق”.



