في خطوة مثيرة؛ وصل اليوم الإثنين 5 فبراير 2018 وفد من مجموعة من الدول العربية ومن ضمنها المغرب إلى إسرائيل.
الوفد الإعلامي الذي يضم 9 أعضاء ضمنهم 5 مغاربة، لبناني، عراقي، يمني وسوري، يقوم بزيارته الأولى من نوعها للكيان الصهيوني، استجابة لدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقد استقبله الناطق بلسان وزارة الخارجية باللغة العربية حسن كعبية.
ووفق صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على الفيسبوك، فالزيارة تهدف إلى “الإطلاع عن كثب على إسرائيل والتعرف على سياستها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتعايش بين مختلف المكونات الصغرى من خلال لقاءات مع قياديين من مختلف الأطياف السياسية في الدوائر الحكومية والكنيست. وسيقوم الوفد بزيارة للأماكن المقدسة للديانات الثلاث في مختلف أنحاء البلاد كما سيزورون المدن المختلطة مثل الناصرة وحيفا وعكا”.
هذا وقد كانت المحطة الأولى للوفد الذي يقوم بزيارة تطبيعية بوجه مكشوف لتخليد ما أسمته الصفحة الصهيونية “ذكرى الكارثة والبطولة ياد فاشيم” ثم استمع الوفد إلى “إيجاز من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية حول قضايا الساعة”.
وفي تصريح لـ”هوية بريس” علق عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، على هذا الحدث بقوله: “هذا نموذج فاضح لسقوط بعض النكرات من الناس الذين باعوا ضمائرهم للعدو الصهيوني وأصبحوا يرتزقون بهكذا خطوات دعائية يراد منها الترويج لفكرة مفادها أن الكيان الصهيوني أصبح طبيعيا في المنطقة”.
وأضاف هناوي: “الوجوه التي بالصور هي وجوه نكرات لا يعرفها المغاربة والمقصود هو مجرد حرب دعائية نفسية”.
كما أكد الناشط ضد التطبيع مع الصهاينة على أن “المجتمع المغربي يبقى قويا بعناصر المقاومة فيه وبمواقفه الراسخة ضد العدو الصهيوني وكل أشكال التطبيع معه”.
ليختم هناوي تصريح لهوية بريس بقوله: “نحن في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع نتابع الأمر عن كثب إلى جانب أمور أخرى في الآونة الأخيرة سيكون للرأي العام الوطني موعد معها قريبا”.