إعلام غربي: الأمير أحمد الشقيق الأصغر للعاهل السعودي يعود للمملكة
هوية بريس – وكالات
أفادت وسائل إعلام غربية عدة بعودة الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى العاصمة السعودية الرياض بعد عدة أشهر من مغادرته المملكة.
وبينما لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب السعودي بهذا الخصوص حتى الساعة 13:45 ت.غ، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن 3 سعوديين مقربين من الأمير أحمد لم تكشف عن هويتهم، إن الأخير عاد للرياض، الثلاثاء.
كذلك نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن مصدر سعودي مقرب من الأمير، إنه عاد إلى السعودية لـ”لعب دور في أي ترتيبات جديدة داخل البيت الملكي”.
وقال المصدر، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن عودة الأمير أحمد (76 عاما) إلى السعودية لم تتحقق إلا بعد الحصول على ضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ليرجع إلى بلده، وهو ما لم تعقب عليه الرياض رسميا حتى الساعة.
كذلك، نقلت وسائل إعلام عربية عمن وصفته بالأمير السعودي، فيصل بن تركي بن فيصل، تأكيد وصول الأمير أحمد أيضا بقوله عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”: “وصول سيدي ووالدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الحمدلله على سلامتكم سيدي وأسفرت و أنورت الرياض”.
ولم يصدر عن الأمير أحمد أيضا أي تأكيد لنبأ عودته للرياض، أو أسباب مغادرته إلى لندن قبل عدة أشهر.
وتباينت ردود الفعل حول هذه العودة المتداولة، وفق آراء تضمنت تقارير وتغريدات بمنصات التواصل بين من يراها “تنسف أشهر من المزاعم التي تشير لوجود خلاف داخل الأسرة المالكة ومغادرته للمنفى”.
فيما تربط آراء أخرى بين إمكانية أن يلعب دورا في مستقبل الحكم بالمملكة في ضوء ما تواجهه المملكة عقب إعلان مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو طرح يشكك فيه بقوة مؤيدون للنظام السعودي، معتبرونه “أكاذيب مغرضة”.
والعودة المتداولة للأمير أحمد، تأتي بعد نحو شهر من نفيه الشهير أن يكون انتقد شقيقه الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.
ففي مقطع فيديو متداول في سبتمبر الماضي، ظهر الأمير أحمد مع محتجين في لندن على سياسات المملكة في اليمن، وتحدث معهم بشأنها؛ ما أثار جدلا.
وظهر حينها هاشتاغ “نبايع أحمد بن عبد العزيز ملكا”، وآخر مضاد “نتعهد بالولاء للملك سلمان بن عبدالعزيز”.
قبل أن تنقل وكالة الأنباء السعودية الرسمية، آنذاك، تصريحات منسوبة للأمير أحمد يؤكد فيها أن “ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام غير دقيق، وأن الملك وولي العهد مسؤولان عن الدولة وقراراتها وهذا صحيح لما فيه أمن واستقرار البلاد والعباد، ولهذا لا يمكن تفسير ما ذكرت بغير ذلك”.
وشغل أحمد بن عبد العزيز منصب وزير الداخلية عام 2012 لمدة 5 أشهر، وفقا للأناضول.