إقصاء أبرز خطباء العيد بمدينة سلا يثير تساؤلات

10 أبريل 2024 20:08

هوية بريس – عبد الله المصمودي

كانت سلا العامرة حافلة بأبرز خطباء العيد في أكبر المصليات بالمدينة، وفي السنوات الأخيرة افتقدت المدينة ذات التاريخ العلمي والحضاري الكبير لهؤلاء.

ومن أبرز الخطباء الذين افتقدهم السلويون، الشيخ يحيى المدغري الذي كان يخطب بمصلى حي كريمة (2016)، والشيخ أحمد المرابط الذي كان يخطب بمصلى القرية، وأيضا خطيب مسجد إبراهيم الخليل بحي اشماعو الأستاذ مصطفى المهري (2018).

صلاة وخطبة مصلى سلا الذي خطف الأضواء في المغرب والعالم في عيد الفطر 1436هـ – الشيخ يحيى المدغري

وفي هذا السياق تساءل متابعون:

هل يليق بمدينة ضاربة في التاريخ، حضارة وعلما وجهادا، أن تعطل أكبر طاقاتها العلمية وكفاءاتها الخطابية؟

هل الشأن الديني بسلا يجب أن يعاني من ذات التهميش الإداري والتنموي الذي تعاني منه مدينة لها مسجد أعظم له أكثر من ألف سنة؟

كيف يعقل للخطباء أن يتجاهلوا موضوع الأسرة ومدونتها، والمرأة ومشاكلها، والبطالة ومعاناتها، والشباب والتحديات التي تنتظرهم.. وإبادة الكيان الإرهابي لأكثر من 30.000 مسلم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وسعيه الحثيث لهدم الأقصى وبناء هيكل سليمان المزعوم؟

ذ. مصطفى الموهري: شعوب إسلامية تعاني من القمع والإبادة وتواطؤ غربي مفضوح

كما تساءل ذات المتابعين:

لماذا لا يتم إرجاع الخطباء الموقوفين إلى منابرهم؟ أم أن سياسة تجفيف منابع الخطاب الديني من أبرز كفاءاته سياسة متبعة لا بديل عنها؟

كما وجه ذات المعلقين دعوة لبدر محي الدين، رئيس المجلس العلمي الجديد لسلا، بتحمل مسؤوليته أمام الله أولا، وأمام الساكنة ثانيا، لإرجاع الخطباء الموقوفين، الذين لهم تاريخ حافل من العطاء، ويحظون بشعبية كبيرة في مدينة سلا وخارجها.

يذكر أنه في هذا الصدد افتقدت المدينة القديمة-سلا العتيقة والأحياء المجاورة لها خصوصا حي سيدي موسى للمصلى الكبير قرب شاطئ المدينة ولم يعوض ذلك المسجد الذي أقيم هناك.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M