صفقات ضخمة تهز قطاع الصحة.. والوزارة تلغي عقدًا بـ6 ملايير

03 ديسمبر 2025 20:44
وير الصحة التهراوي، صفقات النظافة

هوية بريس – متابعات

أقدم الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبأوامر مباشرة من الوزير الوصي، على إلغاء عدد من الصفقات الضخمة المتعلقة بخدمات النظافة والحراسة بعدد من المراكز الاستشفائية، وسط جدل متصاعد حول شفافية تدبير هذه العقود التي تقدَّر قيمتها بملايير السنتيمات.


إلغاء صفقة بـ6 ملايير بجهة فاس–مكناس

وبحسب يومية الأخبار، فإن أولى القرارات شملت صفقة ضخمة خاصة بالنظافة والحراسة بالمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس–مكناس، بلغت قيمتها حوالي 6 ملايير سنتيم، في انتظار إلغاء صفقات أخرى على مستوى بعض المستشفيات.

وجاء الإلغاء، وفق تعليل مسؤولي الوزارة، حفاظًا على المال العام وضمانًا للشفافية والنزاهة في تدبير الصفقات، خصوصًا تلك المرتبطة بالمرافق الحساسة التي لها علاقة مباشرة بصحة المواطنين.

جدل واسع حول صفقات بمبالغ ضخمة

وتضيف الصحيفة أن الأسابيع الماضية شهدت جدلًا لافتًا في عدة جهات بالمغرب حول صفقات متعددة متعلقة بخدمات الحراسة والنظافة داخل المؤسسات الاستشفائية، تجاوزت قيمتها الإجمالية عشرات الملايير، ما أثار تساؤلات حول معايير المنافسة والشفافية في هذا النوع من العقود الحساسة.

فاس–مكناس.. تفاصيل صفقة مثيرة للاستغراب

وفق معطيات الجريدة، تم بتاريخ 9 شتنبر الماضي فتح أظرفة صفقة الحراسة الخاصة بالمؤسسات الصحية في الجهة، والمقسمة إلى ثلاث حصص رئيسية:

  • الحصة الأولى: أقاليم فاس، بولمان، صفرو، مولاي يعقوب وتاونات (أكثر من 3 مليارات و25 مليون سنتيم).

  • الحصة الثانية: أقاليم مكناس، إفران والحاجب (أكثر من مليارين و135 مليون سنتيم).

  • الحصة الثالثة: إقليم تازة وحده (حوالي 635 مليون سنتيم)، وهو المبلغ الذي أثار استغراب المتتبعين بالنظر إلى حجم الإقليم وعدد مؤسساته الصحية.

وقد أنهت لجنة تقييم العروض أشغالها في 3 أكتوبر، قبل توقيع الصفقة التي وُصفت بأنها جزء من “تسونامي الصفقات العمومية” الذي يضرب القطاع قبل سنة واحدة من الاستحقاقات التشريعية المقبلة.

صفقات ضخمة في جهات أخرى

لم يقتصر الجدل على جهة فاس–مكناس، بل تزامن تقريبًا مع الإعلان عن صفقات هائلة بجهة درعة–تافيلالت بقيمة تجاوزت 3 ملايير سنتيم، وأخرى بجهة الشرق شملت صفقة حراسة كبرى بقيمة 5 ملايير و571 مليون سنتيم، إضافة إلى صفقة نظافة بلغت أكثر من 2 مليار و858 مليون سنتيم.

تساؤلات حول التوقيت ومعايير الاختيار

هذه الأرقام المتقاربة في تواريخها وإجراءاتها أثارت موجة من التساؤلات لدى الأوساط النقابية والمهتمين بالشأن الصحي، خصوصًا حول:

  • توقيت إطلاق هذه الصفقات قبل عام من الانتخابات.

  • طبيعة الشركات المستفيدة ومعايير انتقائها.

  • غياب توضيحات رسمية حول طرق ضبط الجودة في خدمات حساسة داخل المستشفيات.

وترى أطراف نقابية أن الخدمات المرتبطة بالنظافة والحراسة داخل المراكز الاستشفائية تتطلب كفاءة عالية وحكامة دقيقة في تدبير الموارد البشرية والتجهيزات، وهو ما يجعل تدبيرها موضوعًا ذا حساسية خاصة.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة