إلى الزميل يونس دافقير
هوية بريس – نبيل غزال
ما كنت أظن يوما أنك ستسقط في تصنيف الناس على أساس الشكل واللباس واللحية، وتمارس العنصرية بوجه مكشوف، وأنت الذي كررت في أكثر من مناسبة أنك ترفض التمييز والإقصاء واضطهاد الآخر لأي سبب كان..
ما ذنبي أنا زميلي يونس إن رفض الأساتذة المتعاقدون وحمَلة الشهادات أن يتقمصوا دور الرهينة لدى “العصابة”..؟!
ما ذنبي إن كنت قد رفعت سماعة الهاتف وطلبت من الأستاذ المحترم عبد الوهاب السحيمي، عضو المجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، المشاركة في حوار حول موضوع الأساتذة المتعاقدين وحاملي الشهادات فقبل بشكل مباشر ودون تردد..؟!
هل تحملني مسؤولية فشل “العصابة”..؟! أظنك لا تقصد هذا بطبيعة الحال..
أثير انتباهك يا زميل أنه من خلال متابعتي لتعليقات السادة الأساتذة يبدو أن لهم موقفا مبدئيا لا من “العصابة” فحسب، بل من المؤسسة الإعلامية التي تشتغلون فيها..
واعذرني الزميل يونس أنا لا أبدي هنا موقفا وإنما أحكي واقعا فقط.. وإن كنت لا تصدق فما عليك إلا أن تجري بحثا فيسبوكيا لتخلص إلى هذه النتيجة..
بالنسبة لي لا يهمني أبدا أن تنشر صورتي وتكتب تحتها ما تشاء من عبارات، فأنا لن أصادر حقك في التعبير، لكن وأنك ذكرت اسم هوية بريس، فأثير انتباهك أن هذه الجريدة وبالرغم أنها لا تتوفر على ميزانية جرائد ومنابر Global Digital Media ، ولا تستخلص عائدات الإشهارات التي تحصلها، والدعم السمين الذي يدخل حساباتها، استطاعت وبمصداقيتها وخطها التحريري المنضبط أن تنال ثقة شريحة واسعة من المغاربة ومن ضمنهم رجال ونساء التعليم.
وعوض أن توجه اللوم لمنبر ولإعلامي مارس المهنة لأكثر من 16 سنة، حري بك أن تقوم عاجلا ب “التقييم” اللازم لوضعك، وتراجع الخط التحريري للمقاولة التي تشتغل فيها وبرنامج العصابة الذي تشارك فيه، وخاصة الطريقة الاستفزازية التي تخاطب بها أنت بالذات الآخرين. فالمتابع يبني مواقفه منك بناء على ما تنتجه من خطاب وأفكار، وما تدافع عنه من مبادئ وقيم..
ذكرني موقف دافقير هذا بواقعة حدثت لي قبل قرابة خمس سنوات وبالضبط خلال الانتخابات التشريعية الماضية بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، حيث زرت بمعية بعض زملائي مقر الأحزاب السياسية قبيل الإعلان عن نتائج الانتخابات لتغطية الحدث، ومن ضمنها البام، فلما دخلنا مقر الحزب خاطبني محمد الشيخ بيد الله “واش تلفتي فالعنوان؟”، فأجبته على الفور: “لا.. ولكن واش أنتم حزب سياسي يمثل كل المغاربة أم شريحة معينة منهم فقط”، فأحس بخطئه وأخذ بيدي بعد ذلك وطلب مني تسجيل تصريح إعلامي..
أظن أن بعض الرفاق المشتغلين في المجال السياسي والإعلامي.. يحتاجون إلى تصالح مع الذات والآخر.. ونبذ الحقد والكراهية وتمييز الناس على أساس اللحية والجلباب الأصليين في المغرب.. وإلا فإنهم لن يجدوا عند المغاربة قبولا ولا رضا.
نذكر دافقير وهو الرايس في الأحداث أن الصحافة المغربية كان يمثلها في الأصل أمثال الفقيه داوود في مجلة “السلام” والشيخ المكي الناصري في جريدة “الوحدة” وغيرهما، من الذين كانوا على نفس السمت والمبادئ التي يستنكرها الزميل، أما ما نراه اليوم من إقصاء وحجر وتمييز عنصري فهو لطغيان أخلاق العصابات لا غير.
المرجو من العاملين في هذا المنبر الإعلامي الكبير أن لا ينجروا وراء هذه العصابة، لأن جوابهم لن يكون إلا مزيدا من السخرية والإستهزاء، فهم لا يؤمنون لا بالحوار ولا بأي سئ، بل بالعكس يشجعون على القبض على كل من خالفهم في الرأي، لذلك سيروا على بركة الله، ولا تلتفتوا للغوغاء
رد جميل، وبأسلوب رائع جزاكم الله خيرا.
رد نبيل من رجل شهم. جزاك الله ألف خير
جزاكم الله خيرا أخي نبيل ألقمته حجرا.
اسلوب رائع وطرح راقي بخلاف عصابة الحقد والكراهية والعنصرية
رضي الله عنك أستاذ نبيل … مقال راقي وموضوعي
إن العصابة مارقة ولا أحد يقنعها فهي متمادية في غيها وأسلوبها الأرعن ولا داعي لتبذير وقتكم الثمين في الرد عليها بغية تنبيهها أو إصلاح اعوجاجها,
مجموعة من الاستئصاليين لديهم حقد دفين على كل ما هو اخلاقي وتديني يسيرون بهذا البلد الامين الى الهاوية,
أحسنت رد شيخنا نفع الله بكم شباب المسلمين نحن مع هوية بريس احسن موقع إلكتروني في المغرب
اسلوب راقي, أحسنت
أسلوب راق، وطرح أرقى..
استمروا وفقكم الله
وقولوا للناس حسنا.هذا ما ينبغي وفقكم الله
من علامات الجهل أن تنكر الشيء وتأتيه وهذا واقع فكل من خالف الكتاب والسنة تناقض، والذين يدافعون عن الليبرالية، هم في الأصل يخالفونها قولا وفعلا سلوكا ومعاملة
هذه الشرذمة تدعي الرأي والرأي الاخر ولكن في الأصل تنطبق عليهم قول فرعون … لا اريكم الا ما أرى