إلى السائرين في الطريق عامة وإلى الراغبين في الوصول خاصة
هوية بريس – د.عبد الكريم القلالي
إلى السائرين في الطريق عامة، وإلى الراغبين في الوصول خاصة:
✍️ أحسن الظن بالله، ولن يخيبك الجواد الكريم فإنه إذا أعطى أدهش، وثق بالذي قال “ورحمتي وسعت كل شيء“.
✍️ توكل على الحي القيوم القادر على كل شيء فلا قدرة تحول دون عونه، واستمسك بحبله المتين، فوالله لو علمت ما يغشاك به من رحمته لحمدته حمدا كثيرا طيبا.
✍️ لا أحد يستطيع الوقوف في طريقك ما دام الله معك، فما ظنك بمعية رب كريم، معية حفظ، ونصر، وبركة، وتأييد.
✍️ كن طموحا بلا حدود، لامس بحلمك عنان السماء، واعمل دون ضجيج، ولا تلفت النظر إلا بعد وصول القمة وبر الأمان، حيث ستلقي التحية على الجميع من قممك العالية بسلام.
✍️ قد يأتيك العطاء متأخرا لحكمة، وسبحان الذي قال “إنا نبشرم بغلام” لمن قال “وامرأتي عاقر” ومن سبقك في الطريق جاءهم “وجاءته البشرى” في أحلك الظروف.
✍️ تجاوز “بنيات الطريق” التي تؤخرك أو تصرفك عن الوصول، فكم من عمر نفيس ووقت ثمين أهدر في معارك تافهة.
✍️ رتبت أهدافك وفق “فقه الأولويات” و”فقه الواقع” ثم كن ممن سعى لها سعيها وهو مؤمن.
✍️ لا تعبأ للقيل والقال، ولا تجعله مثبطا، بل اتخذه سلما، واهد أصحابه نجاحا يرغبون في صرفك عنه.
✍️ كل ذي نعمة محسود، فلا تظنن السلامة من الألسن، وواصل لتصل، وليكن لسان الحال من أراد اللحاق فليرتق، فإن القاع مزدحم.
✍️ ثِق بقدراتك وٱمن بنفسك بواقعية لا خداع فيها للنفس ولا غرور، ودع الشكوى والمؤامرة واعلم أنها حياة لن ينجو أحد من منغصاتها.
✍️ قد لا توفق في بعض المراحل؛ لأنك لا تستحق فتحتاج إعادة نظر وتقويم، أو ما يدريك لعل ربك ادخر لك ما هو أحسن فانتظر أوانه وفق تقدير العزيز الحكيم.
✍️ صاحب من ينصح ويرفع همة، ولا تجالس أصحاب “سواد في سواد“.
✍️ اجعل لك وردا من القرٱن تثبت به فؤادك وينشرح به صدرك، وإذا بلغت “وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم” فاعلم أن بعد العسر يسرا.
✍️ انهض بهمتك بقراءة تراجم من أصحاب الهمم في سير أعلام النبلاء، وستختفي مواجعك، وتنهض عزيمتك
✍️ لا تكثر الأصدقاء، تكفيك رفقة طيبة لا تتجاوز أصابع اليد، تضيء لك الطريق، وتأنس بها في الوحشة، وتفزع إليها مشورة ونصرة.
✍️ لا تندم على فعل خير ولا على نية طيبة ولو لقيت نكرانا للجميل، فإن ربك يعوضك خيرا ولن يذهب عملك سدى “ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته“.
✍️ لا تدع حزنا يخنقك ولا يأسا يتسلل إلى قلبك، وقل لأمانيك: إن ربي على كل شيء قدير.
✍️ مهما كانت الحياة متعبة فإن جميلا ينتظرك، ومهما طال أملك فأبشر “عسى أن يكون قريبا“.