إمام فاس بريء والمرأة متورطة في مؤامرة ضده.. (عندما تسهم الصحافة في تشويه صورة أئمة المساجد)

هوية بريس – عبد الله المصمودي

نأت “هوية بريس” بنفسها عن نشر خبر الظاهر فيه الإساءة إلى أئمة المساجد، حيث كانت تداولت منابر كثيرة خبر احتجاز إمام مسجد بمدينة فاس يمارس الرذيلة مع امرأة داخل المسجد، إذ لم تمنعه حرمة هذا المكان من القيام بالفاحشة، وهو الأمر الذي كان مستغربا من خلال الفيديو الذي انتشر بشكل واسع حينها، حيث يظهر الإمام وهو بلباسه الكامل ويحتج على من يصوره، ويدعو متهميه أن يتقوا الله، وأنه بريء مما يتهمونه به، كما أن المرأة كانت باللباس الكامل للمنقبة، وهو ما أسال لعاب الصحافة الصفراء، إذ سارعت للنشر والإدانة.

أغلب المشاهدين حينها اعتبروا أنه فقط يمثل دور البريء وأنه بالفعل قام بالجريرة المنسوبة إليه، لكن الأمر كان خلاف تهتمهم، والحقيقة غير ذلك، وأن الإمام مجرد ضحية لمجموعة مغرضين أرادوا الانتقام منه وتشويه صورته لأسباب مجهولة.

فحسب “فاس نيوز” كشفت الفتاة التي تم توقيفها مع إمام مسجد “عمر ابن الخطاب” بحي بنسودة بفاس.. عن حقيقة المؤامرة التي تعرضت لها للإيقاع بالإمام رافضة الرواية التي تم تداولها سابقا واعترفت للوكيل العام للملك بأن 4 أشخاص منحوها مبلغ ألف درهم مقابل دخولها للمسجد حتى يتم ضبطها مع الإمام لكي يتم اعتقاله.
وأكدت أن ما تم تداوله من كونها ضبطت مع الإمام متلبسة بالفساد “مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة”. وأنه مباشرة بعد دخولها دخل عليهما مجموعة من أبناء الحي الذين انهالوا بالضرب على الإمام واتهموه بممارسة الرذيلة داخل المسجد قبل استدعاء المصالح الأمنية التي قامت باعتقالهما.
وذكرت مصادر، أن الفتاة المعنية هي لاجئة سورية تمتهن التسول.
وأمام هذه المعطيات الجديدة التي أدلت بها أمام الهيئة القضائية، حصل إمام مسجد “عمر ابن الخطاب” بحي بنسودة بفاس، أمس الأربعاء، على البراءة فيما ما تزال الفتاة في حالة اعتقال.
من جهة أخرى، ذكر المصدر نفسه، أن الإمام وبالرغم من حصوله على البراءة غادر الحي رفقة عائلته إلى وجهة غير معلومة.