إمام وأستاذ ووكالة سياحة.. تأشيرات “مجاملة” وخسائر فادحة للضحايا!

هوية بريس – متابعات
أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة تنغير أحكامًا بالسجن النافذ في حق شبكة مكوّنة من خمسة أفراد، متورطين في قضايا نصب واحتيال استهدفت عددًا من المواطنين المغاربة، عبر إيهامهم بتمكينهم من تأشيرات سفر لأداء مناسك الحج والعمرة، أو الحصول على عقود عمل بالخارج، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
👮♂️ تحريات مكثفة وتوقيف 4 متهمين
التحقيقات انطلقت بعد سلسلة شكايات تلقّتها المصالح الأمنية، لتباشر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بورزازات، بتنسيق مع النيابة العامة لدى ابتدائية تنغير، وبدعم من مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحرياتها التي أفضت إلى تفكيك جزء كبير من الشبكة وتوقيف أربعة من المتورطين، بينما لا يزال عنصر خامس في حالة فرار.
🧑⚖️ أحكام متفاوتة في حق المتورطين
وقضت المحكمة بإدانة صاحب وكالة سياحية في مدينة سلا، يعتبر العقل المدبّر للشبكة، بسنتين حبسا نافذًا، كما حكمت على أستاذ من تنغير بثمانية أشهر، وإمام مسجد من طنجة بسنة واحدة، فيما نال وسيط يقيم في مراكش ستة أشهر نافذة.
💰 تأشيرات وهمية وخسائر فادحة للضحايا
أظهرت التحريات أن الشبكة كانت توهم المواطنين بقدرتها على توفير تأشيرات “مجاملة” أو عقود عمل في ميادين مثل الفلاحة والخدمات، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 100 ألف و160 ألف درهم، حيث تجاوزت خسائر بعض الضحايا 32 مليون سنتيم.
🚨 ملاحقة الفارّ وتوسيع التحقيقات
وتواصل المصالح الأمنية عمليات البحث لتوقيف المتهم الفارّ وتقديمه أمام العدالة، في وقت تتابع فيه الشرطة القضائية بورزازات تحقيقاتها لتفكيك باقي خيوط الشبكة، التي يُرجّح امتداد نشاطها إلى مدن مغربية أخرى، وسط توقعات بوجود ضحايا إضافيين لم يتقدموا بعد بشكاياتهم.
⚠️ تحذير من وسطاء غير معتمدين
وتأتي هذه العملية في سياق جهود السلطات القضائية والأمنية لمكافحة شبكات النصب والاحتيال التي تستغل أوضاع المواطنين ورغباتهم في الهجرة أو أداء مناسكهم الدينية، وهو ما يبرز الحاجة إلى تعزيز حملات التحسيس بخطورة التعامل مع جهات غير مرخّصة أو وسطاء مجهولي الهوية في مجالات الهجرة والسفر الديني.



