“الهجمات الإرهابية” الأخيرة في العاصمة البنغالية دكا والعاصمة العراقية بغداد، والتي أعقبت تفجيرات مطار إسطنبول أمس الأول، هي تذكير بأن العالم الغربي لا يمكن أن يكون في مأمن من “فظاعات تنظيم الدولة” لمجرد أنها أصبحت متكررة ويمكن التنبؤ بأسلوبها.
تقول إندبندنت في افتتاحيتها إن خسارة التنظيم وتوابعه للأراضي في معاركه في العراق وليبيا وأفغانستان واليمن ومصر أمر مرحب به، لكن هناك جانبا سلبيا تقشعر له الأبدان دائما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط العسكري الذي يتعرض له التنظيم يعني أنه بدأ يشعر بحاجته لأن يظهر لمؤيديه -فضلا عن أعدائه- أنه لا يزال بالجوار ويمكنه أن يتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.
وليس من قبيل المصادفة أنه ضرب في بغداد بعد أسبوع فقط من هزيمة رمزية للغاية على أيدي القوات العراقية في الفلوجة، ولزيادة الطين بلة، شارك التنظيم أيضا في معركة شرسة من أجل التفوق مع تنظيم القاعدة.
وختمت الصحيفة بأن تنظيم الدولة لن يهزم بالوسائل العسكرية وحدها وأن ساحة المعركة داخل كل بلد، وأشارت إلى ظهور “الذئاب المنفردة” الذين يعملون باسم التنظيم دون أي تلقين أو تدريب مباشر.
ويعني أن هذا الأمر لا يقل أهمية عن الأحداث التي تجري في النظام الدولي الجديد مثل اقتصادات أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن ساحة القتال في الحرب ضد “الإسلام المتطرف” داخل كل بلد.