إنشاء أول مركز لاستخراج وزراعة الخلايا الجذعية وإحداث بنك خاص بها في المغرب
هوية بريس – و م ع
عرفت مدينة الدارالبيضاء، يوم السبت 23 فبراير 2019، التوقيع على اتفاقية لإنشاء أول مركز لاستخراج وزراعة الخلايا الجذعية وإحداث بنك خاص بها في المغرب،
حيث يعتبر هو الأول من نوعه، بحسب المنظمين، على صعيد إفريقيا، والتي جرى توقيعها بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة من طرف كل من رئيس الجامعة البروفسور شكيب النجاري، ورئيس الجمعية العالمية للتداوي بالخلايا الجذعية “إيسكا ISSCA”، الكوري الجنوبي “كيم دايانغ”، والرئيس المدير العام لشركة “جيغالاب” والمسؤول عن “إيسكا المغرب” كريم زاهر، وذلك على هامش تنظيم اليوم العالمي للعلاج بالخلايا الجذعية، الذي حضره خبراء أجانب ومغاربة.
وبمناسبة تنظيم هذا الحدث والتوقيع على الاتفاقية أكد كريم زاهر، الرئيس المدير العام لشركة “جيغالاب” على أن ” العلاج بالخلايا الجذعية يعد أحدث التطورات والتقنيات العلمية التي يشهدها المجال الطبي بشكل عام، إذ تمكن من القضاء على عدد من الأمراض المزمنة وتمنح آمالا وآفاقا جديدة للحياة، كما هو الشأن بالنسبة لمرض السكري، التهاب المفاصل، الزهايمر، الباركنسون، وغيرها من العلل والأمراض التي ظلت إلى وقت قريب مرعبة للأشخاص، ويُنظر لمرضاها على أنهم بدون أفق علاجي ولا أمل لهم في الحياة، فضلا عن الاستعمالات الأخرى في مجال التجميل”.
وأوضح ممثل “إيسكا العالمية في المغرب” أن الحدث العلمي الذي جرى تنظيمه بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، والذي عرف مشاركة خبراء ومختصين من دول عديدة على رأسها كوريا الجنوبية وتركيا، وكذلك من المغرب، عزّز من مكانة بلادنا في المجال الصحي، التي تعرف بشهادة الجميع تقدما ملموسا وباتت وجهة طبية لمرضى من أروبا وإفريقيا على حدّ سواء”. وأكد كريم زاهر “أنه يجب تطوير هذه المكانة ودعم الموقع الريادي للمغرب خاصة في إطار العلاقة مع إفريقيا، وفي ظل الشراكة جنوب جنوب.
مبرزا أن اليوم العلمي تميز إلى جانب التوقيع على الاتفاقية، بتقديم عروض وشهادات وتجارب حيّة، تتبعها الأطباء والمهتمون بالشأن الصحي بكامل الاهتمام، لأنها أبرزت الآفاق الصحية التي يفتحها العلاج بالخلايا الجذعية، مؤكدا أن المغرب ومن خلال هذه الاتفاقية سيصبح خامس دولة في العالم تتوفر على مركز بهذه المواصفات، الذي سينكبّ على تكوين الأطباء والباحثين، وإيلاء البحث العلمي مكانة متميزة، إلى جانب علاج المرضى وحيازة الخبرة الممكنة واللازمة التي تسهم في تطوير المغرب في هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتوفر على جميع المكونات الحقيقية لإنجاح مشروع من هذا القبيل وللمضي به قدما، مع ضمان انخراط كافة الطاقات والكفاءات والفعاليات بما يؤدي إلى تخفيف آلام المرضى بشكل عام”.
” أما كيم دايانغ” رئيس الجمعية العالمية للتداوي بالخلايا الجذعية “إيسكا ISSCA” فقد أبدى إعجابه بما حققه المغرب من إقلاع وتطور اقتصادي وصحي، مصرّحا “أن المغرب يتوفر على بنيات صحية مهمة وعلى كفاءات وخبرات علمية استطاع التواصل والتعامل معها خلال زيارتها للمركز الأم بكوريا الجنوبية،” مؤكدا “أن المغرب قادر على أن يحقق نجاحا وتطورا في مجال العلاج بالخلايا الجذعية”.
وأوضح “كيم دايانغ” أن “إيسكا الدولية” هي “مستعدة لتقديم كل المساعدات العلمية والدعم التكنولوجي لإنجاح هذا المشروع، وحتى تحقق هذه التقنية في المغرب ما هو مرجو منها، ويصبح من خلالها المغرب رائدا في إفريقيا والعالم العربي”. وأكد “رئيس الجمعية العالمية للتداوي بالخلايا الجذعية “إيسكا ISSCA” أن المغرب بخطوته هذه “أصبح في طليعة الدول المتقدمة في هذا المجال مقارنة بعدد من الدول حتى الأروبية منها، وكذلك في إفريقيا، مؤكدا أن التطور العلمي هو يصب في خدمة المرضى”.
من جهته أكد البروفسور شكيب النجاري، رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة أن “الجامعة تستقبل هذا الحدث العلمي والصحي وتشارك في هذا اليوم العالمي للتداوي بالخلايا الجذعية، ليس بفضاءها ومدرّجها فقط، وإنما هي تنخرط في هذا المجال بإحداثها وإنشائها للمركز الأول على الصعيد الإفريقي، ويتعلّق الأمر بالمركز العالمي للطب التجديدي والخلايا الجذعية، وبأنها ستوفر كل المتطلبات اللازمة لإعطاء انطلاقة العمل بزرع الخلايا وإحداث بنك في أقرب الآجال”.