إنهم قوم يستعجلون.. تساقطت الأمطار..
هوية بريس – محمد بوقنطار
هرولة الحكومة في مسعى تخويف الناس من جفاف هالك وماء غور وتحلية آخر أجاج، على عجلة بين متم فبراير القصير الأنفاس وبداية شهر مارس، بدعة دنيوية لم تسبقها إليها حكومة آنفة، فلربما بل الأكيد أن البلاد مرت بحالات وأزمنة أمسكت فيها السماء قطرها وغيثها ووابلها بإذن ربها، ولم نسمع تحذيرا ولا تخويفا ولا تحضيضا على ترشيد استعمال الماء وتهديد باحتمال قطعه عن صنبور الدور إلا في شهر يونيو أو يوليوز أو غشت، حيث الشمس في كبد السماء تصطلي تحت أشعتها الأحجار وتذبل الأشجار وتتبخر مياه الأنهار وتجف قعور الآبار.
وها هي السماء قد أرسلت وجادت بغيثها ووابلها الذي ترك صفوان التخمينات والتخويفات صلدا، حيث لم يكن ربنا بعباده إلا حليما وحفيا، وصدق ربنا ومن أصدق من الله حديثا إذ قال جل جلاله: “الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم”.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.