إن من البشاشة لسحرا.. رضوان بن عبد السلام نموذجا
هوية بريس – عزيز بوعمي
رضوان بن عبد السلام نموذج داعية شاب مقتدر وواعد.. قلبه وأسلوبه قريبان من الشباب ومشاكلهم وواقعهم وفيما التبس على الناس من أمر دينهم ودنياهم.. يطغى على شخصيته الدعوية البساطة والبشاشة والعفوية والغيرة على واقع اﻷمة، مع الاعتماد على التوجيه العام الهادف، بعيدا عن الشقشثة والتشدق والمبالغة في الاهتمام بالظاهر والباطن والتركيز على ما يريده طرف دون آخر.. مع الحفاظ على العرف الذي جرى عليه سلف هذه اﻷمة من اعتماد مقومات الدعوة إلى الله عزوجل كالرجوع إلى كتابها وسنتها والاقتداء برجالها وشجعانها من ذوى الرعيل اﻷول رضي الله عنهم… ولعل هذه المؤهلات هي من بين أهم وأبرز اﻷبجديات الدعوية التي امتلكها خير الدعاة صلى الله عليه وسلم، ومن سار على نهجه وسنته واقتفى أثره في التبليغ.
رضوان بن عبد السلام هو ذاك الشاب البشوش الذي رأى ووجد فيه الشباب المعتدل القدوة الحسنة والمثل التي ينبغي أن يصغى إليه في التعامل مع جملة من القضايا اليومية التي رأى فيها اﻷعداء أنها تعارض حياة الناس وحريتهم عند انتهاجها في ضوء القيم والتعاليم الإسلامية وما يتماشى مع هوية الإنسان المسلم عموما والمواطن المغربي على وجه الخصوص، وبهذا وذاك استطاع أن يكسب قلب الجمهور، ويشد انتباه سمع الحضور، ففاق في الميدان عددا من اﻷقران، وسطع في الفضاء كالنجم ظاهرا للعيان.. تاركا في اﻷمر ما يخالف نهج اﻷمة ومنهجها، نابذا ما يعارض عرفها ومصلحتها..
الهجوم الإعلامي المتعمد على الداعية الشاب الذي ظهر في اﻷيام اﻷخيرة لم يكن مطروحا عندما كان عمل الرجل محصورا خارج الوطن ولا عندما كان عدد المتتبعين والمعجبين يعدون على رؤوس اﻷصابع ولا عندما كان يناقش أمورا مهضومة حالا ومستقبلا، ولكن الهجمة العدوانية ما ظهرت إلا عندما ذاع صيته فوق المنابر الإعلامية المتعددة وجذبه المذيعون للحديث حول أمور دينية واقعية تلامس قضايا المسلم الغيور، كقضايا المرأة وما يجب أن تكون عليه من أمور العفة، وقضايا اﻷسرة المبنية على حسن اختيار هذه المرأة وما ينبغي أن تكون عليه من الصلاح والتماسك المبني على شرع الله، وهو ما يغيظ شعور المتربصين بشأن المرأة الذين يخططون لجعلها سلعة رخيصة تباع وتشترى وتساوم بثمن زهيد، وقضايا وطنية هامة هي حديث الساعة وما حديثه عن احتجاج أهل الريف الشجعان عنا ببعيد، بروح وطنية وغيرة أخوية فائقة جعلت من مقدم البرنامج يرتوي برحيق لعبه، وما تحركت غريزة أعداء هذا الدين إلا عندما أصبح المعجبون غير محصيين عددا، والمتابعين لا بنقطعون حتما وأبدا، وصار الشباب له دعما وسندا، وظهوره اﻷخير عبر إذاعة ميد راديو في برنامج (قفص الاتهام) زاد ظهوره وشهرته.
والعاقل المتبصر لا يجمل به أن ينساق وراء كل هذه الشائعات، ولا يصدق بما يبث في وسط الجموع من جمل المكر والتزييف والموبقان، ولا ما يثيره أهل اللغو وأراذل الرأي ومقترفوا السخرية والتراهات.
إذن أنتم متفقون معه !!!