إهمال وزارة الأوقاف.. توقف أشغال مدرسة قرآنية أسسها الحسن الثاني بطنجة
هوية بريس – متابعة
أفادت مصادر مطلعة، ليومية “الأخبار” بأن المدرسة القرآنية الكائنة بمدشر دار زهيرو عمالة طنجة أصيلة، والتي تعتبر من أهم وأعرق مدارس التعليم العتيق بالمنطقة، توقفت بها الأشغال في ظروف غامضة، مع العلم أن هذه المدرسة لها رمزية خاصة كون الملك الراحل الحسن الثاني هو من أمر بتأسيسها وتسميتها بمدرسة ولي العهد للقراءات السبع، وكان يُقام لها موسم سنوي لختم القرآن الكريم.
وأكدت مصادر اليومية أن المؤسسة تم الترخيص بهدمها وإعادة بنائها سنة 2011، حيث بلغت نسبة الأشغال بها أكثر من 70 في المئة، وتوقفت لأسباب مجهولة، مع العلم أن هذه المدرسة من شأنها أن تتحول إلى مؤسسة لاحتواء أبناء المنطقة واستقطاب طلاب العلوم الشرعية، وهو ما من شأنه تحويلها كذلك إلى منطقة ينار بها العلم، فضلا عن وقف الإدمان والعادات السيئة التي تنشط بين أبناء هذه المناطق.
إلى ذلك، قالت المصادر إن عدة مطالب وجهت للمؤسسات المحلية ومصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة، بغرض إعادة إحياء هذه المدرسة نظرا لرمزيتها وأهميتها محليا، لكن دون جدوى.
وعلى صعيد آخر، حصلت «الأخبار» على جواب وزاري موقع من طرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وذلك ردا على البرلماني عبد القادر بنطاهر، عن حزب الاتحاد الاشتراكي بطنجة، يؤكد فيه الوزير أن وزارته «شرعت في إعادة بناء هذه المدرسة بالفعل خلال سنة 2011، نتيجة تدهور بنيتها التحتية وفقدانها للسلامة العامة، غير أن إنجاز هذا المشروع عرف عجز المقاولة المشرفة على الأشغال عن الوفاء بالتزاماتها مما أدى إلى توقف الأشغال، وفسخ الصفقة معها خلال سنة 2013، واللجوء إلى القضاء حيث استمرت إجراءات التقاضي وتنفيذ الأحكام لغاية سنة 2018» ينتهي الرد الوزاري.
ولم تكشف وزارة الأوقاف عن أي تفاصيل أوفى بخصوص استمرار الأشغال، وفتح الصفقة، من جديد، أمام الشركات، مع العلم أن البعض منها مستعدة لاستكمال هذه المهام لما لها من دور إحساني. وأضافت بعض المصادر أنه بات من الضروري على الجهات الحكومية المختصة التدخل، خصوصا وأن إهمال مثل هذه المعالم التي كانت بتعليمات ملكية، يستوجب أن تكون وراءه الصرامة في التعامل مع الجهات التي تحاول إقبار مثل هذه المشاريع، وقد يسري الأمر مستقبلا على كل المشاريع الملكية ذات الصلة بقلب البوغاز، حسب يومية “الأخبار”.