إياك أن تُخدَع في تعاملك مع والديك!
هوية بريس – خالد بن محمد مبروك
– من أدرك والديه أو أحدهما فقد أدرك الجنة لو استغل ذلك كما أراد الله..
– إياك أن يشغلك شيء عن والديك..
– إياك أن تُخدع!! تسألهما هل تحتاجان شيئا؟ فيجيبان: لا نحتاج شيئا يا ولدي. فتظن أنك أديت الذي عليك بالسؤال. الأمر ليس كما نظن أبدا.. بل يحتاجان منك الكثير إلا أنهما لا يبوحان لك حتى لا يزعجاك بالطلب.
– “لا نحتاج شيئا يا ولدي”.. كم مرة انخدعنا بهذه الجملة!! بل يحتاجان تعبئة هاتفهما ليسألا عنك و عن أولادك وأحوالك.
-” لا نحتاج شيئا يا ولدي” .. بل يحتاجان سماع صوتك كل لحظة ليطمئنا عنك و أنت لا تدري.
– “لا نحتاج شيئا يا ولدي”.. بل يحتاجان أن تجلس معهما و ينظرا إلى ملامح وجهك و سمتك و لباسك ويستأنسا بالحديث معك.
-” لا نحتاج شيئا يا ولدي”.. بل يحتاجان بعض المال لشراء حاجاتهما مما يستحيان أن يعرفها أحد..
– “لا نحتاج شيئا يا ولدي”.. بل يحتاجان صلة الرحم بأقاربهما لكنهما يخافان إزعاجك و الأخذ من وقتك.
– “لا نحتاج شيئا يا ولدي”.. بل يشتهيان عصيرا أو فاكهة محببة أو أكلة أو فسحة في مكان هادئ و لكن راحتك أنت أولى بالنسبة لهما.
– ” لا نحتاج شيئا يا ولدي”.. بل يحتاجان دواء من الأدوية لكن يخافان أن تكون محتاجا للمال..
إذا كان والداك على قيد الحياة فلا تنخدع بقولهما “لا نحتاج شيئا يا ولدي”، بل وفر لهما كل ما تستطيع، و مدهما بالمال فهناك أشياء هما فقط من يدفعا ثمنها، زيارتهما و الاتصال بهما فرض واجب على كل فرد..