إيداع مرتكبي جريمتي القتل اللتين هزتا مدينة سلا في رمضان بسجن العرجات
هوية بريس – متابعة
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن مصالح الشرطة بسلا تمكنت من اعتقال مرتكبي جريمتي قتل هزتا المدينة، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الجاري، حيث تم عرض أربعة أشخاص على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وكذا قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها الذي أمر بإيداع ثلاثة منهم سجن العرجات، بتهم القتل العمد والضرب والجرح المفضي إلى الموت وعدم التبليغ عن جناية.
وضمن الواقعة الأولى فقد أمر قاضي التحقيق، أول أمس السبت، بإيداع شاب من مواليد سنة 1998 السجن رفقة صديقه المزداد سنة 1994، فيما قرر متابعة شقيق هذا الأخير في حالة سراح، حيث سيتابعون بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وعدم التبليغ عن جناية رغم العلم بحدوثها، وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في وضع حرج.
وتتعلق هذه القضية بجريمة قتل بشعة شهدتها منطقة سيدي موسى بسلا، دقائق قبل موعد الإفطار من يوم الأربعاء الماضي، حيث طعن المتهم صديقه بالسلاح الأبيض، قبل أن يفر صوب أحد المنازل للتواري عن أنظار الشرطة، تبين أنه مملوك للشقيقين المتابعين في هذه القضية بتهمة عدم التبليغ عن الجريمة.
وضمن وقائع الجريمة الثانية التي شهدتها مدينة سلا، بحر الأسبوع المنصرم، فقد أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الأربعاء الماضي، بإيداع شاب من مواليد سنة 1994 المركب السجني العرجات، على خلفية تورطه في جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها خاله، وقد تقررت متابعته بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت.
وكانت المصالح الأمنية ببطانة، قد سجلت ليلة اليوم الثاني من رمضان، جريمة اعتداء بشعة بالسلاح الأبيض تعرض لها شخص أربعيني بحي بطانة وسط مدينة سلا، حيث هرعت إلى عين المكان مباشرة بعد إخطارها من طرف أسرة الضحية، معززة بعناصر الإسعاف التي نقلت المعتدى عليه إلى المستعجلات من أجل إنقاذه، قبل أن يعلن عن وفاته مباشرة بعد وصوله الى المستشفى.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الظنين الذي غادر الموقع مباشرة بعد ارتكابه الجريمة، نجحت مصالح الشرطة القضائية في إيقافه بعد ساعات، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية لصالح البحث المنجز من طرف مصالح الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل عرضه على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي قرر احالته على قاضي التحقيق، وقد أمر هذا الأخير بإيداعه السجن بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت، في انتظار استنطاقه تفصيليا حول ملابسات الحادث.
وحسب معطيات الملف، فإن المتهم الشاب المزداد سنة 1994 لم يتقبل توجيهات خاله الذي يتقاسم معه السكن نفسه، بتخفيض صوت الموسيقى المزعجة له وللجيران، حيث دخل معه في نقاش حاد، أنهاه بتوجيه طعنة قوية إليه بواسطة سكين أصابته في بطنه، كما أصاب مرافقا ثالثا لهما كان موجودا بالبيت بعاهة مستديمة بعد بتر أصبعه، بعد أن حاول هذا الأخير التدخل لفض النزاع وتفادي وقوع الكارثة، حسب يومية “الأخبار”.