إيران على صفيح ساخن وانقسام نخبتها الحاكمة يلوح في الأفق

هوية بريس- متابعة

كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن انقسام في النخبة الإيرانية الحاكمة حول كيفية التعامل مع المحتجين.

وجاء في المقال: وعدت السلطات القضائية الإيرانية، الثلاثاء، بشن حملة صارمة على المحرضين على الاضطرابات. علما بأن الاحتجاجات المطالبة بتغيير النظام مستمرة منذ شهر ونصف، ولا توجد مؤشرات على أنها ستهدأ قريبا.

بينما يطالب بعض ممثلي النخب الحاكمة بالتعامل بقسوة شديدة مع المحتجين، هناك من لا يزال يحاول تحقيق المصالحة بين السلطات والشعب.

وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون الإيرانية نيكيتا سماغين، لـ”كوميرسانت”: “لا نعرف بالضبط ما يجري داخل النظام، لكن من الواضح أن هناك ارتباكا بين النخب الإيرانية. البعض يطالب بإجراءات أكثر صرامة ضد المتظاهرين، مع مرور الوقت، لكن الوضع لا يتغير والأساليب المعتادة لا تعمل. وبالحكم من خلال الخطاب، يبدو أن المتشددين هم المسيطرون. لكننا في الوقت نفسه، نرى أن تكتيكات السلطات لم تتغير. فباستثناء بعض المناطق، السلطات لا تستخدم الجيش ضد المتظاهرين”.

ووفقا له، لا يزال من الصعب تحديد سبب تردد السلطات. فقال: “ربما لا يؤمنون بولاء الجيش، أو يخافون من إجراءات قد يلجأ إليها المجتمع الدولي، أو ربما لا يريدون فعلاً مذبحة في البلاد. على هذه الخلفية، هناك من بدأ في الدعوة إلى الحوار”.

وشدد سماغين على أن الاختلاف في الرأي بين النخبة السياسية الإيرانية حول القضايا الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية أمر نمطي في البلاد؛ وقال: “القتال تحت السجادة، قصة إيرانية شائعة. من الصعب علينا تحليل كيف تسير العمليات. فالمرئي منها هو النتيجة فقط”.

(المصدر: RT عربية)