دعت إيران بوقف فوري للعمليات العسكرية التركية في مدينة عفرين السورية، مشددة على أن استمرار الأزمة يمكن أن يؤدي إلى تقوية “الجماعات الإرهابية” في شمال سوريا، فيما ردت تركيا على تلك التصريحات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية إن “إيران تتابع عن كثب وقلق الأوضاع في عفرين، وتأمل بوقف العمليات العسكرية في عفرين فورا وأن يتم الحد من توسيع الأزمة في المناطق الحدودية التركية السورية”.
ولفت إلى أن “استمرار الأزمة في عفرين يمكن أن يؤدي إلي تقوية الجماعات التكفيرية الإرهابية في المناطق الشمالية لسوريا مجددا وتشعل نار الحرب والدمار في هذا البلد من جديد”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية إن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في مدينة عفرين شمال سوريا “تمثل انتهاكا للسيادة السورية”.
وأعربت في بيان نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك عن رفضها للعملية العسكرية وقالت إنها تقوض ” الجهود القائمة للحل السياسي وجهود مكافحة الإرهاب” في سوريا.
وأشارت إلى أن الحلول العسكرية “تزيد من معاناة الشعب السوري” داعية إلى “انخراط الجميع بمفاوضات جادة في إطار عملية سياسية دون لإقصاء لأي طرف” على حد وصف الخارجية.
ورد وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، الأحد، إن كل من يعارض العملية التركية في منطقة عفرين بشمال سوريا يأخذ جانب “الإرهابيين” ويجب أن يعامل على هذا الأساس.
وأضاف تشاووش أوغلو الذي كان يتحدث للصحفيين خلال زيارة رسمية للعراق أن أنقرة تتوقع أن تساند فرنسا العملية التركية. كانت باريس طالبت تركيا بضبط النفس في سوريا وقالت إنها ستدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس السبت، أن عملية بلاده العسكرية ضد تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” في منطقة “عفرين” السورية، قد بدأت فعليا على الأرض، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية انسحابها من المدينة ومحيطها.