تمكنت الشرطة الإيطالية، اليوم الجمعة، من تفكيك شبكة متخصصة في الإتجار في الممنوعات وتتكون من مغاربة وإيطاليون وتونسيون، وذلك بعد مجموعة من الأبحاث قادتها فرقة من المحققين بمدينة بادوفا شمال البلاد منذ سنة 2015.
وسيخضع أزيد من 18 شخصاً للتحقيق من طرف القضاء وذلك بسبب صلاتهم بهذه الشبكة التي تنشط في بيع المخدرات بكل أنواعها، بما فيها مخدر الشيرا والكوكايين والمرايخوانا والهيرويين و الأقراص الطبية المخدرة وغيرها من المواد المخدرة.
ووِفق ما أورده الموقع الإلكتروني لجريدة “إل ماتينو دي بادوفا” (صباح بادفا)، الذي أورد الخبر، فإن الشبكة كانت تنشط في عدة مجالات وتوفّر لزبنائها كل الممنوعات التي يطلبونها كما تسلمهم إياها أينما كانوا وذلك كي لا تثير الأنظار.
ومن بين “الخدمات” الغريبة التي كان “يسديها” أعضاء الشبكة لزبنائهم كونهم كانوا يبيعونهم بَولاً “نقياً”، وذلك عند حاجة أحدهم إليه لإجراء التحاليل الطبية عليه، لاستعادة رخصة السياقة التي عادةً ما تحجزها منه الشرطة، إذا ما ضبطته يقود سيارته تحت تأثير المخدرات.
و يتطلب استعادتها إجراء مجموعة من التحاليل الطبية لبول السائق للتأكد من خلوه من المخدرات.
ويتدخل أعضاء الشبكة ويزوّدون، زبونهم أي الشخص الراغب في إجراء الفحوصات الطبية بِبول شخصٍ لا يتناول المخدرات وذلك مقابل مبلغ مالي.
وعندما يطلب الأطباء في المستشفى من المعني تزويدهم بالبول لتحليله يدخل المرحاض وعوض مدِّهم بِبوله يمدهم بالبول “النقي” الذي اقتناه من المغاربة.
وعند تسلُّم نتائج التحاليل الطبية تُظهر خلو “بول المعني” من آثار المخدرات ويتمكن تدريجيا من استعادة رخصة سياقته.
وفي صلة بالقضية وضع القضاء مجموعة من المتهمين تحت الإقامة الجبرية، كما قضى بمغادرة أحدهم وهو مغربي، تراب جهة فينيتو فوراً ومنعه من العودة إليه مرةً أخرى أو الإقامة فيه، تحت طائلة عقوبات أكثر صرامةً.