إيقاف نجل كولونيل يدير محل قمار

هوية بريس – متابعة

داهم فريق من المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، محلا للقمار يديره نجل كولونيل، غير بعيد عن مقر المنطقة الأمنية الأولى بحي المحيط، وأوقف نجل ضابط سام ومعه تسعة من الأثرياء، أغلبهم يقطن بمنطقة بير قاسم الراقية بالعاصمة، ويتعلق الأمر بمنعشين عقاريين ومموني حفلات ومسؤول سابق بمنصب حساس، وأبناء مسؤولين سابقين في هرم الدولة.
وحسب يومية “الصباح”، أوضح مصدر مقرب من البحث الأمني أن الاستعلامات العامة داهمت المتورطين ليلا، وأحالتهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل استكمال الأبحاث التمهيدية معهم، ووضعت نجل العقيد رهن الحراسة النظرية مدة يومين بأمر من ممثل النيابة العامة، فيما استمعت إلى أثرياء مدمنين على لعبة “البوكر” في حالة سراح.
وفور إحالة المتهمين على وكيل الملك، حضر المتابعون في حالة سراح بسيارات فخمة أمام وخلف المحكمة الابتدائية بشارع مدغشقر بالرباط، قصد استنطاقهم في التهمة المنسوبة إليهم، وبعدها أفرجت النيابة العامة عن نجل الضابط السامي مقابل كفالة مليوني سنتيم لإثبات الحضور، بعدما كان الاعتقاد يسود أنه سيودع السجن.

وأثارت النازلة، حسب نفس اليومية، علامات استفهام حول عدم تحرك مصالح أمن المنطقة الأولى في الوقت المناسب سيما أن الوكر لا يبعد عن مقر الدائرة الأمنية الرابعة سوى بـ70 مترا، واستغل نجل الكولونيل تغاضي الأمن عنه، ليمارس نشاطه المحظور منذ سنتين وتتردد عليه شخصيات رفيعة المستوى في عالم السياسة والمال والأعمال لممارسة القمار.

ولجأ الظنين إلى تضليل فرقة الاستعلامات العامة، مدعيا أن المحل قاعة ألعاب عادية لا غير، يتردد عليها شباب القبيبات وطلبة الحي الجامعي مولاي إسماعيل بشارع المقاومة، لملء وقت فراغهم، فيما ضبطت عناصر الشرطة أثرياء في حالة تلبس بممارسة اللعبة المحظورة، التي تتابع فيها النيابة العامة المتورطين في مثل هذه الحالات أصحاب المحلات في حالة اعتقال احتياطي بتهم ترتبط بإعداد وكر للقمار.

وأظهرت الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية أن العشرات من المدمنين على اللعبة، يختارون أوقاتا محددة، خصوصا ما بين الساعة الثانية عشرة ليلا والسادسة صباحا للولوج إلى الوكر، وفقا للصباح.