ابتهال والذكاء الاصطناعي..

هوية بريس – زهير لهنا

بما أن الرزق والأجل محسومان لدى المؤمنين الحقيقيين، فمن العار أن يبقى المرء صامتًا بينما يُهدر الحق وتهدر معه أرواح الأبرياء خاصة الأطفال في غزة.

منذ بداية الحرب، تحدث الخبراء المتخصصون في علوم الحرب عن دور الذكاء الاصطناعي التخريبي في تحديد أهداف مضاعفة مقارنة بالمراجع التقليدية فقد دُهش هؤلاء الخبراء الغربيون الذين لا تزال لديهم بقايا من الضمير من العدد المهول في “بنك الأهداف” الذي جرى استهدافه منذ اليوم التالي للسابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة، أهداف متعددة تسببت في تدمير جميع مدن قطاع غزة، والأهم من ذلك، في قتل عشرات الآلاف من الأبرياء حيث يُقدر عدد الضحايا حاليًا بأربعمئة ألف (الرقم الإجمالي: مباشر و غير مباشر) وليس خمسين ألف، وفقًا للجريدة الطبية البريطانية الشهيرة The Lancet.

إعلان المهندسة المغربية الشابة ابتهال بهذه الحقيقة،خلال حفل مرور خمسين عامًا على تأسيس مايكروسوفت يحمل أكثر من دلالة أولها أن الشهادة جاءت من داخل المنظومة نفسها، لتؤكد للعالم تورط التكنولوجيا الحديثة في قتل الأبرياء، وما زلنا في بداية ما قد يسببه هذا الذكاء الاصطناعي الذي يهلل له كثيرون بجنون دون اعتبار للثمن الذي يدفعه الأبرياء.

من المحتمل أن تُطرَد ابتهال من مايكروسوفت، وربما حتى من الولايات المتحدة وفقًا للقرارات الظالمة للإدارة الحالية وقد تجد صعوبة في الحصول على عمل آخر، لكنها خسرت القليل وربحت نفسها وإنسانيتها وسيرزقها الله بما هو أعظم وأفضل…

وأخيرا كما هو معلوم يعرف الرجال (والنساء) بالحق، فاللهم تبتنا على الحق و الصدع بالحق مهما كان الثمن!