ابحيص: قناة الجزيرة قامت على فكرة أنها رواية الشعوب وصوت الذين لا صوت لهم.. واليوم تهرب من المعركة ذاتها (فيديو)
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
علق الباحث المتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص، عن حذف قناة الجزيرة المقطع الذي أعدته الإعلامية منى حوا، عن محرقة الهولوكوست، وعن توقيفها وزميلها عامر السيد.
حيث كتب في حسابه على فيسبوك “قامت الجزيرة على فكرة أنها رواية الشعوب وصوت الذين لا صوت لهم، وفي انتفاضة الأقصى الثانية والعدوان الصهيوني على لبنان كانت تفاخر -وحُق لها وقتئذٍ- بأنها تقدم للعالم الرواية الحقيقية، الرواية التي لا يريد الغرب ولا الصهاينة سماعها لكنها نجحت في فرضها كحقيقة أمام الجميع.
اليوم تهرب الجزيرة من المعركة ذاتها التي بنت لها مصداقيتها وشعبيتها، وتسجل هروبها هذا أمام الخارجية الصهيونية مباشرة، وبكل اهتزاز وارتجاف يتسابق مسؤولوها للتنصل من فيديو الهولوكوست عندما شعروا أنهم قد يتورطون في هذا الملف الشائك”.
وعن كيف تعاملت الجزيرة مع القضية، أضاف ابحيص “لم تكتفِ الجزيرة بالاعتذارات على كل مستويات مسؤوليها من مدير الشبكة إلى مدير الإعلام الرقمي ومديرة AJ+؛ بل كانت حالة الذعر واضحة في تحديد المسؤول خوفاً من أن تطال لعنة المحرقة المقدسة أحدهم، فحصروا اللوم في الإعلامية منى حوا التي أعدت وقدمت الفيديو، وفي زملائها المشاركين في إنتاجه”.
وتابع ابحيص في تدوينته “نعلم أن عهد حرية الجزيرة انتهى منذ زمن، وأن تعبيرها عن همومنا وقضايانا ولى منذ ما يقارب عقد من الزمن، لكنها اليوم لا تكتفي بذلك، بل باتت تعتذر عن روايتنا، وتعتبرها مناقضة لمهنيتها ومعاييرها، لقد باتت روايتنا التي ترى في الهولوكوست أسطورة مقدسة أسست لقتلنا وطردنا وتسمين عدونا، باتت عملاً غير مسؤول في عين الجزيرة!”.
وكتب في ختام تدوينته “كم كان مدوياً انقلاب دعاة الصحوة على ماضيهم؛ ترى هل يختلف ما تفعله الجزيرة اليوم من حيث الجوهر؟!”.
يذكر أن قناة الجزيرة، أوقفت منى حوا وعامر السيد أمس الأحد، على خلفية إعداد مقطع مصور عن محرقة اليهود، قالت في بيان لها إنه “خالف المعايير والضوابط التحريرية” لشبكتها.
كما حذفت قناة AJ+ الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فور ملاحظة أن محتواه يتعارض مع معايير القناة المهنية.
ما يسمى الهولوكوست خط أحمر بالنسبة للصهاينة لأنه أساس وجود الكيان الصهيوني و إفساده في الأرض تمهيدا لقدوم مسيحهم الدحال. كل من مس بهذا الأساس يضيق عليه في رزقه أو يفصل من عمله أو يلاحق من قبل السلطة الخاضعة للصهاينة. هذا ما وقع للساخر ديودوني (توبع بأكثر من 20 حكم قضائي و منع من الإذاعة و التلفزة بسبب سكيتش يهزأ من خلاله بالصهيونية) و للبروفيسور فوريسون الذي أثبت علميا أن ما يسمى بالحُجر الغازية les chambres à gaz فِرية لم تستعمل قط (توبع كذلك في المحكمة لمرات عدة و ضيق عليه إلى آخر يوم في حياته) و لروجي جارودي و هو غني عن التعريف و ما لحقه من أذى من قبل النواة الصهيونية في فرنسا و على رأسها le CRIF بسبب كتابه الأساطير المؤسسة لإسرائيل و لأستاذ الرياضيات الفرنسي فنسون راينووار reynouard الذي ذهب إلى إيطاليا و من داخل مراكز تحريق جثث حيث أثبث بالحساب استحالة حرقها لذلك العدد الهائل المعلن عنه رسميا خلال الزمن المعلن عته رسميا و الكثيرين. كل من تقف وراءه الصهيونية يصادر أي عمل يمس بما يسمى الهولوكوست لأن المس بهذه العقيدة قد ينسف كل ما بناه الصهاينة و مخططاتهم المستقبلية. يوما ما سيعرف الناس حقيقة قناة الحزيرة (من في قسم التحرير و من يصدر الأوامر و ليس الصحفيين فهؤلاء من الشعب يسعون على أرزاقهم لا أقل و لا أكثر) و من يقف وراء المسؤولين في قسم التحرير فلا تسحرنكم الألوان و الحرفية التي جعلت هذه القناة عند العرب من أقدس المقدسات.
قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ