ابن أبو بكر القادري عن أبيه: كان صارماً كلما تعلق الأمر بالعقيدة الإسلامية أو المس بالوطن

04 يونيو 2023 10:53

هوية بريس- متابعة

قال خالد القادري، رئيس مؤسسة أبي بكر القادري، إن الفقيد “رجل وهب حياته لخدمة وطنه، عبر جهاده الوطني، ونشاطه الدؤوب في الميادين العقائدية والفكرية والمجتمعية والتربوية”.

وأضاف خلال احتفاء بمسار أبو بكر القادري، في العمل الوطني والتربوي والسياسة والكتابة، استقبلته أكاديمية المملكة المغربية، أمس السبت: “مباشرة بعد خروجه من السجن في أكتوبر 1954، قرر أن عمله الوطني لا يجب أن يثنيه عن رسالته التربوية، فوجه جهده لاستكمال بناء ثانوية النهضة، وشيد بيته بين ظهرانيها ليتمكن من متابعة مسارها عن كثب، غير ناشد منصبا أو مصلحة، وكنا ونحن أطفال نلاحظ أن بعض أصدقائه يرفلون في درجة من الرفاهية نغبطهم عليها، من أحياء راقية وسيارات فارهة، ونحن في حي شعبي، وكان ينبهنا دوما إلى أنه يريد العيش وسَطا، مع إمكانياته، وألا نكون متلهفين أو متطلعين إلى الترف أو حاسدين غيرنا ممن توفرت لهم السبل”.

كما تذكر خالد القادري كون أبيه “متشددا في المبادئ، وحريصا على تكويننا بالمطالعة والنقاش وصقل الفكر، واحترام الرأي الآخر”، بـ”سلوك صادق وحازم، وترفع عن السجالات العقيمة” و”صدق في التعامل، والوفاء بالالتزامات، وابتعاد عن النميمة والقذف في الغير” مع “صرامة لمّا يتعلق الأمر بالعقيدة الإسلامية أو المس بالوطن”.

وزاد: “كان يحرص على أن يتلقى أبناؤه مختلف أنواع المعرفة الدينية والدنيوية، والمعارف والمعلومات، وكان يسعى دائما إلى غرس مبادئ مثلى فينا كالتمسك بالعقيدة الصحيحة، مثل مؤلَّفه الموجه لأحفاده [تعلموا دينكم]. وكان يحرص مع أبنائه على تملك اللغة العربية والحفاظ عليها، مع تعلم اللغات الأجنبية، وكان يرسل لي وأنا طالب بباريس يوميا جريدة [العلَم] حتى لا تنقطع صلتي بلغتنا وأبقى متصلا مع ما يجري ببلادي”.

تربية أبي بكر القادري لأبنائه امتدت إلى ذوقهم ولم تقتصر على مظهرهم فحسب، “بترتيل القرآن الكريم، والتغني بالموسيقى الأندلسية والشرقية وغيرها، مقيما لهذا الغرض سهرات عائلية، في جو من المرح والحنان والدعابة”، وهو ما تذكره خالد القادري بصوت أشج، قبل أن يختم بأن الراحل قد “بقي قلبه نابضا بالحياة إلى آخر رمق”، و”نبهنا إلى تحمل المسؤولية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M