ابن سلمان: ثالوث الشر.. العثمانيون وإيران والإرهاب
هوية بريس – الجزيرة
“العثمانيون وإيران والجماعات الإرهابية هم ثالوث الشر” بهذه الكلمات اختصر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائمة أعداء السعودية ومصر، بينما وصف حصار دولة قطر بـ”القضية التافهة جدا”.
وخلال لقاء جمعه بـ25 من الإعلاميين المصريين المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس الاثنين، تحدث ابن سلمان على مدى ساعتين عن قائمة الأعداء والأصدقاء، وعن سعيه لتغيير وجه السعودية التي قال إنه وجد عندما وصل والده للسلطة عام 2015 أنه وجيله لا يمكنهم العيش فيها.
ووفقا لعدد ممن حضروا اللقاء، فإن ولي العهد السعودي هاجم تركيا وإيران، ووضعهما إلى جانب الجماعات الإرهابية في قائمة أعداء المملكة ومصر.
الإعلامية المصرية لميس الحديدي خصصت حلقة برنامجها اليومي “هنا العاصمة” على قناة “سي بي سي” مساء الاثنين للحديث عن ذلك اللقاء، ووافقها رئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين خلال استضافتها له في جزء من حلقتها.
تركيا والخلافة وإيران
وقالت الحديدي إن ولي العهد السعودي قال إن أعداءنا هم ثالوث الشر “العثمانيون وإيران والجماعات الإرهابية” وتابعت “تركيا أردوغان هي التي تريد فرض نظام الخلافة، وإيران من خلال استخدام الإخوان المسلمين تريد تصدير الثورة، والإرهاب الذي نحاربه”.
وأشارت إلى أن الأمير السعودي “تحدث عن إيران بإسهاب” وأضافت أنه قال إن بلاده تمكنت من حصار النظام الإيراني في كل مكان، بعد أن تمددت طهران في سوريا والعراق واليمن ولبنان، واعتبر أن السعودية باتت تمتلك التأثير في بعض الدول العربية ومنها العراق.
وبحسب الحديدي فإن ابن سلمان قال إن المنتخب السعودي خاض مباراة مع منتخب العراق مؤخرا في محافظة شيعية وإن سبعين ألف عراقي كانوا يحملون العلم السعودي، في إشارة للمباراة التي لعبها المنتخبان الأسبوع الماضي في البصرة جنوب العراق.
وإضافة لحصار إيران -كما قال ابن سلمان- فإن السعودية حققت هدفا ثانيا مهما يتمثل في إلغاء سيناريو الحرب الذي أرادته طهران.
وخلال اللقاء الذي عقد في منزل السفير السعودي أحمد القطان -عينه الملك سلمان مؤخرا وزيرا للشؤون الأفريقية- تحدث ولي العهد عن تنسيق سعودي مصري على أعلى المستويات وفي كل الملفات لاسيما مكافحة الإرهاب.
قائمة الأعداء
ولم ينقل الإعلاميون المصريون الحاضرون مزيدا من حديث بن سلمان عن تركيا ودورها وسبب تصنيف بلاده لها في قائمة الأعداء.
ويأتي هذا التصنيف لتركيا وسط الجدل القائم حاليا عن مستقبل العلاقات التركية السعودية إثر قرار مجموعة “أم بي سي” السعودية مقاطعة الأعمال الدرامية التركية، وتأكيد مسؤولين فيها أن أوامر صدرت من الرياض لوقف هذه الأعمال، وأن القرار بهذا الشأن “سياسي”.
لكن العلاقة مع قطر -وبالرغم من محاولة ولي العهد السعودي التقليل من شأنها- حازت على المتابعة الأكبر من قبل وسائل الإعلام المصرية والسعودية، لاسيما بعد أن تحدث عنها المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني بشكل لافت عبر تغريدات في حسابه على تويتر.
فالقحطاني قال “في لقائه مع الإعلاميين في مصر قال سمو ولي العهد عن أزمة قطر: لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف، وعدد سكانها لا يساوي شارعا في مصر، وأي وزير عندنا يستطيع أن يحل أزمتهم، سأكشف سرا: من يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في الخارجية بالمرتبة 12 إضافة للمهام الموكلة له”.
الحرمان من المراعي
وفي تغريدة أخرى كتب القحطاني “ولي العهد قارن في لقائه مع الإعلاميين في مصر سياسة أميركا تجاه كوبا مع سياسة الدول الأربع مع قطر.. وخلافي بهذا التشبيه مع سمو سيدي بشيء واحد: أميركا حُرمت من السيقار (السيجار) الكوبي، نحن لم نحرم من شيء، وقطر حُرمت من كل شئ: بدءا من المراعي وانتهاءً بتحولها من (شبه جزيرة) إلى (جزيرة) معزولة”.
وإثر تغريدات القحطاني، أطلقت حسابات محسوبة على الديوان الملكي السعودي وسم #قطر_قضية_تافهة_جدا، وبالرغم من محاولة القحطاني والنشطاء السعوديين التغريد بما يحط من شأن أزمة حصار قطر، فإنهم تمكنوا من إيصال الوسم لقائمة الترند العالمي في غضون ساعات قليلة.
وأثارت تغريدات القحطاني وحديث ابن سلمان جدلا كبيرا على موقع تويتر، فبينما أيد مغردون سعوديون هذا الوصف من الأمير، سخر مغردون قطريون وعرب مما اعتبروه “قضية تافهة جدا” لا تغيب عن حديث المسؤولين في دول الحصار في أي محفل عربي أو دولي.
وتساءل هؤلاء عن استمرار اجتماعات وزراء خارجية الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وإصدارهم للبيانات، واستقبالهم للمبعوثين الدوليين والعرب ما دام ولي العهد السعودي يراها قضية تافهة جدا.
الخفجي والحد الجنوبي
وقد ذهب قطاع آخر من المغردين للتذكير بالدور الذي لعبته قطر في تحرير الخفجي بعدما سيطر عليها الجيش العراقي في حرب الخليج الأولى عام 1991، ودفاع الجنود القطريين عن الحد الجنوبي للسعودية، ونشروا إشادات الإعلام السعودي بهذا الشأن.
واحد من الجوانب المثيرة التي نقلها تحرير الشروق عن الأمير إعلانه أمام الإعلاميين المصريين أن دول الحصار الأربع لن تقبل بأي حل غير عربي للأزمة مع قطر، وأنها ترفض “الاملاءات” من أي طرف، وذلك في معرض رده على سؤال عن سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الأزمة بعد تسعة أشهر على اندلاعها.
وبين تحديده لـ”ثالوث الشر” و”القضية التافهة جدا” بدا وصف الإعلامي المصري عمرو أديب لولي العهد السعودي لافتا، حيث اعتبر أنه “شاب مبهر عمره 32 سنة” وهو الوصف الذي التقطه نشطاء سعوديون وكأنهم يعرفون أميرهم الشاب من خلال حفلة التطبيل لابن سلمان التي انشغل بها إعلام القاهرة على مدى الأيام الأخيرة.
ثالوث الشر هو مصر والسعودية و الامارات يا سفيه العرب.الدول تطور جيوشها واسلحتها وتطور اقتصادها وانت تلهث وراء الترفيه و دور السينما.
السلام عليكم،
بل يلهث على سجن العلماء ، والاختلاط السافه ، إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة…
السلام عليكم