خلال لقائه يوم السبت، بطلبة المدرسة الوطنية للنسيج والألبسة بالدار البيضاء، كشف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، عن كواليس الفشل في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والنقابات خلال الجولات الأخيرة من الحوار الاجتماعي.
وأوردت “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم أن ابن كيران أكد أن “الخلاصة العامة لما تطالب به النقابات هو زيدنا”، معتبرا أن ذلك غير ممكن لعدم وجود موارد كافية تسمح بالزيادة في الأجور: “شكون اللي كره؟ ولكن منين؟ هذا هو السؤال”، مضيفا أن المركزيات النقابية تراجعت عن مقترح سابق كانت قد قدّمته، يقضي بتخفيض الضريبة على الدخل بـ2 في المائة، على الرغم من أن الحكومة وافقت عليه.
وأضافت الصحيفة قول ابن كيران “النقابات طلبت منا تخفيض نقطتين في الضرائب، ونحن قبلنا، وهذا وحده سيكلف الدولة 3.2 مليار درهم، لكنها عندما قامت بالحساب وجدت أن الأجراء لن يستفيدوا سوى ما بين خمسين ومائتي درهم، فتراجعت”، مشددا على أن مجموع العروض، التي تقدمها الحكومة، والمتمثلة في الرفع من التعويضات على الأبناء، ورفع الحد الأدنى للمعاشات وتعويضات الولادة، وشمل الوالدين بالتغطية الصحية… تصل كلفتها إلى ستة ملايير درهم، وهو أقصى ما تتحمله ميزانية الدولة.