ابن كيران يرفع تحديا مُحرجا في وجه دعاة تغيير الإرث الذين يستقوون بالخارج
هوية بريس – متابعات
أكد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن موضوع المرحلة والساعة هو تعديل مدونة الأسرة، منتقدا الأصوات والدعوات التي تريد تغيير أحكام الإرث.
وقال ابن كيران في كلمة له أمام اللجنة الوطنية للحزب، الأحد 12 مارس 2023 بالرباط، إن دعاة تغيير الإرث رجعوا إلى مطالبهم الأصيلة في موضوع المدونة، الواحد تلو الآخر، مشددا على أنهم في مطالبهم هذه “يستقوون على الدولة بالخارج”.
وذكر الأمين العام، أن موقف جلالة الملك في موضوع المدونة واضح، وكرره أكثر من مرة، حين قال إنه، بصفته أميرا للمؤمنين، لن يحل حراما ولن يحرم حلالا.
ونبه ابن كيران، إلى أن دعاة تغيير المدونة على غير الأسس الشرعية والدستورية التي قامت عليها، إنما مطلبهم الحقيقي هو أن لا تبقى المرجعية الإسلامية في المدونة، مسترسلا: هذه حرب على الإسلام.
ودعا المتحدث ذاته أعضاء حزبه إلى الوعي بما يقع، وتحمل المسؤولية في الدفاع عن المرجعية الإسلامية، وعن الأسس الشرعية للمدونة، موضحا أن في الدولة، على مختلف المستويات، عقلاء لا يقبلون بما تريد الجهات المناوئة لأسس الدولة إحداثه في المدونة.
وجدد ابن كيران التأكيد أن موضوع الإرث هو من الأمور القطعية، بنص قرآني صريح وواضح، مشيرا إلى أن قولهم بتعديله انطلاقا من سماحة الإسلام، فيه نفاق لا يسمح به الإسلام، ولا تقبل به السنة، ولا يريده المجتمع، على حد تعبيره.
وذكر الأمين العام أن الأرقام واستطلاعات الرأي التي يأتون بها، لتعزيز رأيهم غير صحيحة، داعيا، في المقابل، إلى إجراء استفتاء شعبي بعد حملة عامة لمعرفة رأي المواطنين من مسألة تغيير نظام الإرث.
وقال ابن كيران إن نتيجة هذا الاستفتاء ستكون بنسبة 99 بالمائة رافضة للمس بأسس الإرث الشرعية، وفي أقل النسب سنكون أمام 95 بالمائة من المواطنين يرفضون تغيير أحكان الإرث.
ووصف المتحدث ذاته دعاة تغيير الإرث بـ “الجهال، الذين يطالبون بأشياء لا يريدها الناس، وأنهم يريدون تطبيق أجندة دولية آتية من الخارج تحمل أفكارا وتصورات خاطئة”.
وأشار ابن كيران إلى الحرب القائمة لتغيير الجنس البشري وحذف مسمى الذكورة أو الأنوثة، بأن يصبح الفرد شخصا وفقط، دون النظر أو ذِكر إن كان ذكرا أو أنثى، كما تحدث عن وجود عمليات جراحية تتم بالآلاف بأوروبا للتحول الجنسي، بناء على ميول شخصي أو فردي أو نفسي.
وتوقف ابن كيران عند مطلب الغاء الاستثناء في الحد الأدنى لسن الزواج، مشيرا إلى أن هذا المنع بإطلاق يقع فيه ظلم لحالات كثيرة على استعداد للزواج، حالات في خوف من فوات فرصة يرين أنها مناسبة للزواج، أو لظروف عائلية أو أسرية يكون معها الزواج أمرا جيدا.
كما تحدث عن مطلب إباحة الإجهاض، مبرزا أن الداعين لإباحته، يرون أن حمل المرأة هو جزء من جسدها وهي حرة فيه، مبينا أن هذا الكلام هو نتاج فلسفة مخالفة لفلسفة الإسلام، التي ترى أن الانسان حر في جسده بحدود الشريعة، أما الإجهاض فهو في هذه الفلسفة جريمة قتل لا غبار عليها.
وانتقد ابن كيران مطلب الداعين إلى الاعتراف بالعلاقات الجنسية الرضائية، في وقت يحاربون فيه ويرفضون الاعتراف بالزواج دون عقد، كما انتقد مطلب اقتسام الأموال المكتسبة خلال فترة الزواج بين الزوج والزوجة حال الطلاق.
ونبه ابن كيران إلى أن بعض الأمور قد تجعل أعضاء الحزب أو المواطنين ينسحبون من الاهتمام بالحياة السياسية، لكن، يردف المتحدث ذاته، هذا الانسحاب ليس مقبولا، داعيا إلى النضال والمجاهدة، والتحرك والوعي بخطورة المعارك القائمة بخصوص المدونة والأسرة المغربية.
متافقين معاك 200 في 100
ولكن علاش مادرتوش هادشي فاش تاقوا فيكم الشعب وصوتوا عليكم
علامة استفهام قد العالام