اتحاد علماء المسلمين: نبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز تعد على المسلمين جميعا من شأنه إشعال نار الفتنة
هوية بريس – عابد عبد المنعم
واصفا إياها بالجريمة الشنعاء، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة نبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بسوريا، وحمل الاتحاد النظام السوري والميليشيات المسؤولية، كما يطالب الدول العربية والإسلامية ويونسكو بحماية كرامة الرموز والتراث والمقدسات.
وفي بيان للاحاد العلمائي استنكر الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما قام به بعض المرتزقة من نبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز رحمه الله في إدلب السورية وسرقة محتوياته، ونقلها إلى أماكن مجهولة والذي يعد جريمة بشعة، وتحديا كبيرا لجميع المسلمين.
وأكد القره داغي على أن هذا الجريمة تدل عن مدى حقد الفاعلين ومن وراءهم على أمير المؤمنين الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز بعد وفاته بأكثر من 1300 عام، فهؤلاء لايحقدون عليه لأمر شخصي وإنما يحقدون عليه لما يحمله من اعتقاد يمثل اعتقاد المسلمين عموما وأهل السنة خصوصا، ولكونه رمزا إسلاميا يمثل العدل والورع، ولما له من قرابة بأمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وأضاف الأمين العام للاتحاد “هذا العمل بمثابة تعد على المسلمين جميعا، من شأنه إشعال نار الفتنة، نظرا للمكانة والمنزلة العظيمة الّتي يتبوأها الخليفة عمر بن عبد العزيز في قلوب العرب والمسلمين ، فهو رمز تاريخي نادر في عدالته وإنسانيته، ومن الواجب على المسلمين أن يعرفوا عدوهم الحقيقي، ويعرفوا ايضا كيف يتعاملون معه، وأن مسؤوليّة الدّفاع عن رموز الأمة هي واجب على العرب والمسلمين وعلى العالم الحر بأثره”.
ودعا القره داغي الأمة الإسلامية جمعاء بجميع مكوناتها، وقادتها ومفكريها وإعلاميها، والعالم الحر الذي يحترم حقوق الشعوب والقوانين الدولية بحكوماته الدستورية، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى حماية المقدسات والرموز الدينية والتاريخية فتلك مسؤولية إنسانية وحقوقية وأخلاقية وإسلامية.
وتساءل القره داغي في ختام بيان الاتحاد الذي وقعه، أين العالم العربي والإسلامي؟ وأين منظمة التعاون الاسلامي ومنظمة يونسكو واسيسكو مما يحدث في مقدساتها ورموزها؟ فالواجب عليهم جميعا ان يقوموا بواجبهم (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)اهـ.