اتهامات خطيرة بالسرقة العلمية تهز جامعة ابن زهر.. والملف يصل البرلمان

اتهامات خطيرة بالسرقة العلمية تهز جامعة ابن زهر.. والملف يصل البرلمان
هوية بريس – متابعات
تفاعلت الأوساط الجامعية والسياسية مع قضية وصفت بـ”الخطيرة” تتعلق باشتباه في ارتكاب سرقة علمية داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، ما دفع النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، إلى توجيه سؤال كتابي عاجل إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميـداوي، للمطالبة بفتح تحقيق رسمي.
وبحسب المعطيات التي استندت إليها التامني، فإن أستاذاً بالمؤسسة الجامعية المذكورة متهم بـ”نسخ 56 صفحة كاملة” من أطروحة دكتوراه تمت مناقشتها بكلية العلوم بالرباط، وإدراجها حرفياً ضمن ملفه الخاص بالتأهيل الجامعي. وتُشير النائبة إلى أن هذه المزاعم تداولها أساتذة وباحثون وعدد من المنابر الإعلامية، معتبرة أن حجم الاستنساخ المزعوم يجعل القضية “موثقة ومثبتة” وفق ما أفاد به الأساتذة المُبلّغون.
كما ذكّرت التامني بأن عدداً من أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية سبق أن راسلوا الوزارة الوصية من أجل التدخل وفتح تحقيق في الواقعة، غير أنّ تلك المراسلة –وفق قولها– لم تحظَ بأي رد رسمي إلى حدود اليوم، سواء لتأكيد الوقائع أو نفيها، أو توضيح ما تم اتخاذه من إجراءات.
وانتقدت التامني ما وصفته بـ”الصمت الحكومي”، معتبرة أنه يوجه “رسائل خاطئة” للمجتمع الأكاديمي، ويُساهم في تكريس ثقافة الغش والفساد داخل الجامعة، بما يضر بمصداقية البحث العلمي الوطنية وصورة الجامعة المغربية داخلياً وخارجياً.
واختتمت النائبة سؤالها بمطالبة وزير التعليم العالي بتوضيح موقفه واتخاذ ما يلزم من إجراءات، متسائلة عن مآل القضية: هل فُتح تحقيق إداري؟ هل صدرت نتائج أو قرارات تأديبية؟ وما مبررات عدم التجاوب مع مراسلات الأساتذة رغم حساسية الموضوع وأثره على نزاهة المنظومة الجامعية؟



