اتهامات علنية بالمحسوبية وتوجيه صفقات الطرق تهز مجلس النواب
هوية بريس – متابعات
شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب نهاية ساخنة، بعد انسحاب الفريق الإستقلالي احتجاجا على اتهام صريح وجهه الوزير أعمارة إلى الحزب بتدبير صفقات سابقة بمنطق المحسوبية والزبونية خلال الفترة الممتدة ما بين 2007 و2011، والتي تقلد فيها كريم غلاب حقيبة التجهيز والنقل.
جاء ذلك في سياق رد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، على اتهام مماثل صدر عن الفريق الإستقلالي، الذي قال إن المحسوبية تطغى في برمجة المشاريع وأن لديه عشرات الدلائل على ذلك.
وأشار الفريق إلى وجود مناطق وآلاف الدواوير التي تعيدها قطرات قليلة من المطر إلى الخميسات القرن الماضي، رغم أن مطالبها بسيطة، وتتمثل في طرق تؤمن الكرامة والوصول الآمن إلى المرافق إن وجدت.
وأضاف الفريق الإستقلالي أن سكان جهة الشرق لايفهمون كيف أن بعض الطرق يتم بناؤها وإعادة تزفيتها مرارا ، في حين أن مناطق أخرى تبقى خارج الأجندة، مشيرا إلى غياب الحكامة وتفشي المحسوبية.
كما قام فريق الإستقلال بجلد حصيلة الحكومة والوزارة وفشلها في تحقيق العدالة المجالية خاصة في المناطق الجبلية والحدودية، وقال إن برنامج فك العزلة يسير وفق منطق “لي عندو مو في العرس”.
واعتبر الفريق أن الأرقام والمعطيات التي بسطها اعمارة تتكسر أمام صخرة الواقع، وأن ساكنة عدد من الجهات والأقاليم غير المحظوظة لا تجد أثرا للإرقام الرسمية كإقليم جرادة وبوعرفة.
وفق “المساء” قال الفريق إن اعمارة كمن “يتحدث عن مغربين، مغرب يمشي بسرعة ومغرب آخر منسي حتى من فتات مشاريع الحكومة إلا من بعض الزيارات التي برمجت مع اقتراب الانتخابات”.