اتهام مدير “جامعة محمد الخامس أبو ظبي” باستغلال نفوذه وتوظيف تلامذته في جامعات مغربية!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
أثار منذ أيام مقال للدكتور محمد بنيعيش أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، عنونه بـ”جامعة محمد الخامس أبو ظبي واستغنام الأطر العليا بالمغرب“، الكثير من الجدل، وكان بداية للبحث والتنقيب فيما ذكره في مقاله، من أن هناك شخصا اشتهر أكاديميا في المغرب بعد أن تم طرده من بلاده منذ عقود، ثم تم انتدابه موسم 2009/2010 بعد استحداث الجامعة الإماراتية كملحقة للجامعة المغربية للعمل بها، قبل أن يصير مديرا لها سنة 2014، وتستقل الجامعة بنفسها.
هذا الشخص الذي هو، الدكتور السوري المتجنس مغربيا، فاروق حمادة، اتهمه كاتب المقال بالتحكم في أطر الجامعات، واستغنامها، وتوظيف أطر تابعة له، سواء في جامعات مغربية، أو من يختارهم للاستفادة من التدريس في الجامعة الإماراتية، حيث قال بنيعيش “لكن الذي استفزني ودفعني دفعا، بالرغم من كراهيتي له لأن أتعرض له، هو حالة شاذة عرفتها جامعتنا منذ سنوات عدة ودخلت في حكم المسكوت عنه، وخاصة في كليات الآداب، وبالأخص الدراسات الإسلامية، حيث يفترض كامل النزاهة والأخلاق والصدق وتكافؤ الفرص والصراحة ورفض المكايد والمصايد مهما كان الاختلاف والتعارض”.
وأضاف في وصف فاروق حمادة “يتولى تسييرها وإداراتها (جامعة محمد الخامس أبو ظبي) شخص يعرفه الجميع ونعرف تاريخه وتسلقه وتقلبه في البلاد، وهو في الأصل لم يكن من جذور مغربية وإنما مجنس لم تستقم لهجته على التمغرب مهما حاول ذلك، لأنه فيما يبدو لي لم يكن يوما ما جادا في نسبته الوطنية، خاصة وأنه قد كان من الوافدين على هذه البلاد ممن طردوا من بلدهم أو لم يكونوا مرحبين بهم هنا أو هناك، وقد قيل لي إنه قد تجنس مؤخرا بجنسية الإمارات ولبس عباءتهم كما لبس طربوش المغاربة”.
وبعد البحث في الموضوع، وجد أن المدعو (ف.ح)، تدخل للتحكم في ثلاثة مناصب (أستاذ) خاصة بشعبة الدراسات الإسلامية، بجامعات مغربية لفائدة ثلاثة من طلبته وممن يعملون معه بأبو ظبي.
ويتعلق الأمر، بكل من (ر.ب) برئاسة جامعة ابن طفيل والمخصص لأستاذة بجامعة محمد الخامس بأبو ظبي.
والمنصب الثاني بـ(ح.م) بكلية الآداب بجامعة ابن طفيل والمخصص لأستاذ للتعليم الثانوي بالدار البيضاء.
والمنصب الثالث بجامعة محمد الخامس بالرباط والذي خصص لأستاذة بجامعة محمد الخامس بأبو ظبي وهي (ح.ب).
وقد وردت أسماء هؤلاء الثلاثة في لائحة الانتقاء الأولي، مختلفة الرتب، وهو ما أكدته وثائق جامعية.
الأستاذ بنيعيش كتب مقالته بعد أن جرب أن يلتحق للتدريس بجامعة محمد الخامس بأبو ظبي، للاستفادة كغيره من الأساتذة من العمل خارج المغرب كمدرس موسمي وتحسين مدخوله، لكنه تفاجأ في “المقابلة العلمية” (اختبار الانتقاء الشفوي)، بوجود فاروق حمادة، وهو ما لم ينفع معه، كل خبرته وعرضه المميز، حسب قوله “بدأت المقابلة، فلم تكن اختبارا في العلوم ولا تدخلا في التخصصات وإنما هي حول السيرة الذاتية العلمية فاستعرضتها على أحسن وجه وأعلى مستوى نالت إعجاب اللجنة حتى حركوا رؤوسهم تحريك مستبلد، مع ملاحظة أعين تبدو قد بيتت أمرا ولخلفيات لا أعلمها، كما حددت لهم مناهج التدريس التي لم يكونوا يحلمون بها ولا يمكنهم القيام بها. فكانت مقابلتي حينئذ كأقصر مقابلة تعجب منها الأساتذة الآخرون في طور الانتظار”، مضيفا “شعرت حينها بأن المسألة فيها مكر وخديعة وأن القرار قد اتخذ مسبقا لأنني لست من طائفة المجموعة ولا من مريدي المدير ولا من الذين تلوى ذراعهم من أجل مصالح رخيصة”.
فهل سيفتح تحقيق في هذه التجاوزات والاتهامات التي تهدد مصداقية صرح الجامعة المغربية، وتؤكد أن المصالح والفوائد ومقدار المنح وحسن العلاقات هو المتحكم في مصائر المغاربة في جميع الشعب والميادين والتخصصات؟!!
انا من الذين درسوا على هذا المتجنس بالرباط، والله يشهد باني سمعت عنه كلاما لايليليق بمدرس علم الحديث.
كما أن ملاحظتي عليه جعلتني لا ارتاح له،
ومما يحز في النفس ان مدرس العلوم الإسلامية، يجب أن يكون همه ارضاء الله وخدمة الإسلام، مهما كانت الظروف،
وعليه فملاحظتي تسير في نفس المنحى حول فاروق حمادة مع الاستاذ كاتب المقال.