عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء 03 يوليوز في نيويورك، اجتماعا مغلقا لمناقشة الوضع في ليبيا على إثر الغارة الجوية استهدفت مركز ا لإيواء المهاجرين شرق العاصمة الليبية والذي تفيد التقارير بأنه خلف مقتل نحو 44 شخصا، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة أزيد من 130 آخرين.
وأفادت رئاسة مجلس الأمن أن أعضاء المجلس، سيطلعون على إحاطة بشأن الوضع في ليبيا من قبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو ومسؤولي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي رد فعل على هذا الحادث، اعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش عن غضبه الشديد إزاء هذا “الحادث الرهيب” الذي أدانه بأشد العبارات، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل لتحديد ملابسات هذا الحادث “لضمان تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة”.
وذكر الأمين العام جميع الأطراف بالتزامها بموجب القانون الإنساني الدولي باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة ، في كل الاحوال، لتفادي وتقليص الخسائر في الأرواح البشرية والإصابات في صفوف المدنيين والامتناع عن شن هجمات ضدهم ، وعدم إلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وقالت كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة إن الخسائر المروعة في الأرواح والإصابات الناجمة عن الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء شرق طرابلس في مركز إيواء “تاجوراء” يعكس المخاوف العميقة التي عبرت عنها مرارا وتكرارا المنظمتان بشأن سلامة الأشخاص في مراكز الاحتجاز.
وأكدت المنظمتان في بيان مشترك صدر اليوم الاربعاء أن هذا العنف الأخير يشير إلى الخطر الذي حذرتا منه والناتج عن إعادة المهاجرين واللاجئين إلى ليبيا بعد اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط. و.م.ع