اجتماع لتدارس تقدم وضعية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطانطان
هوية بريس- و م ع
عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بطانطان، يوم أمس الاثنين، اجتماعا خصص لتدارس تقدم وضعية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة (2019-2023) على مستوى الإقليم.
وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم طانطان بالنيابة، عبد اللطيف شدالي، بحضور مختلف أعضاء اللجنة، تم استعراض تقدم وضعية مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة من حيث الإنجاز والاشتغال، وكذا المشاريع في طور الإنجاز، بالإضافة إلى المعيقات التي تعترض بعض هذه المشاريع من حيث التنزيل.
كما تم خلال هذا الاجتماع تقييم الشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة من المبادرة على مستوى الإقليم.
وفي هذا السياق، استعرض محمد مولود حفظي، المكلف بتدبير قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، مجموعة من المشاريع في إطار البرامج الأربعة للمبادرة، والبالغ عددها 116 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 40 مليون و635 ألف و531 درهم ، منها 33 مليون و381 ألف و691 درهم مساهمة من المبادرة .
فبخصوص المشاريع المنجزة في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ، فقد بلغ عددها أربعة مشاريع بكلفة 671 ألف و322 درهم، منها مشروعين مشغلين (سنة 2020) بقيمة 271 ألف و389 درهم يتعلقان ببناء خزان مائي وتجهيز بئر (أسيل) بجماعة تلمزون، وبئر (ازكر2) بجماعة لمسيد، بمضخة مائية وطاقة شمسية لتوفير الماء لفائدة الرحل ومربي الماشية ، ثم مشروعين (سنة 2022) في طور الإنجاز (399 ألف و932 درهم ) يتعلقان ببناء خزانين مائيين وتجهيز بئر بمنطقة الخلوة، وثقب مائي بتاركيبيت بمضخة مائية وطاقة شمسية بجماعة أبطيح لتوفير الماء لفائدة الرحل ومربي الماشية .
أما بالنسبة لمشاريع برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فيبلغ عددها 41 مشروعا، منها 33 مشروعا مشغلا و8 مشاريع في طور الإنجاز وذلك بتكلفة بلغت 13 مليون و468 ألف و431 درهم .
واستهدفت المشاريع المشغلة (سنوات 2019-2020-2021) 12 جمعية مستفيدة و2211 مستفيد ومستفيدة ، ودعم المراكز العاملة في مجال محاربة الهشاشة، واقتناء تجهيزات لفائدة هذه المراكز ، ودعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة السجناء السابقين، وكذا اقتناء حافلة لنقل الاشخاص ذوي إعاقة .
أما المشاريع في طور الإنجاز فهمت بالخصوص، دعم تسيير مراكز مساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة والمختلون عقليا والمتشردين، وتوسعة مركز العبور للأشخاص المعاقين ، وبناء المركب الإقليمي للأشخاص في وضعية إعاقة .
كما تطرق السيد حفظي إلى بعض المشاريع المتعثرة، ويتعلق الأمر بمشروع بناء وتجهيز مركز اجتماعي للقرب بجماعة أبطيح (سنة 2007) وهو مشروع غير مشغل، رصدت له كلفة تبلغ 959 ألف و418 درهم، ثم مشروع بناء نادي نسوي (سنة 2009) بجماعة الشبيكة، وهو أيضا غير مشغل (423 ألف و189 درهم).
وبخصوص مشاريع برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فتهم بالأساس، مشروع منصة الشباب الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 507 ألف و858 درهم ، وهو مشروع جاهز سينطلق العمل بها مطلع السنة المقبلة حيث تم توقيع اتفاقية شراكة مع (جمعية طانطان مبادرة-تنمية) لتسيير هذه المنصة .
وفي ما يتعلق بمشاريع برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة الذي يضع صحة الأم والطفل في صلب اهتماماته، بالإضافة إلى توفير وحدات التعليم الأولي ودعم النقل المدرسي، فيبلغ عددها 23 مشروعا (11 مليون و876ألف و436 درهم) ، منها 17 مشروعا مشغلا، و6 مشاريع في طور الإنجاز ، وذلك لفائدة أزيد من 54 ألف مستفيد.
وتطرق السيد حفظي في السياق ذاته، إلى مشاريع متعثرة في إطار هذا البرنامج، ويتعلق الأمر بمشروعين ، الأول يهم بناء وحدة للتعليم الأولي بجماعة أبطيح (سنة 2021) بكلفة 200 ألف درهم ، ومشروع بناء وحدة للتعليم الأولي بجماعة الشبيكة (سنة 2021) بكلفة 200 ألف درهم.
كما تم خلال هذا الاجتماع تدارس تقييم الشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة للمبادرة ، والتي عرفت توقيع 77 اتفاقية للشراكة.
ويتعلق الأمر باتفاقيتين في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، لفائدة مربي الماشية بجماعتي لمسيد وتلمزون، وكذا 30 اتفاقية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة لفائدة 2211 مستفيد، وكذا 37 اتفاقية تهم برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب لفائدة 193 مستفيد، و8 اتفاقيات تهم برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة لفائدة 1386 مستفيدا.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد شدالي، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار العمل التشاوري والتتبع المشترك لتنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز مكتسبات المرحلتين السابقتين وبناء المستقبل، من خلال محاربة معيقات التنمية البشرية وتثمين الرأسمال البشري الذي يعد عاملا أساسيا في كل تنمية مستدامة ومندمجة.
وأشار إلى أن عمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية يسير بخطى ثابتة من أجل أن يكون لجميع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أثر إيجابي وملموس لدى الساكنة .
كما أبرز أن اللجنة ستظل منفتحة على كافة الاقتراحات والمبادرات من أجل إنجاز مشاريع ذات جودة واستدامة ، كما أنها حريصة على التفاعل مع كافة المتدخلين لاسيما القطاعات الاجتماعية، مع تبني نهج تشاركي مع جميع الفاعلين داخل هذا الورش الملكي الرائد، من جماعات ترابية ومصالح خارجية ومجتمع مدني وقطاع خاص، من أجل تنزيل أمثل لكافة البرامج التنموية ذات الوقع الإيجابي على الفئات المستهدفة.
وأضاف أن الهندسة الجديدة التي تقوم عليها المرحلة الثالثة من المبادرة تدعو الجميع إلى مضاعفة الجهود لاسيما في ما يتعلق بالتدخلات الهادفة إلى النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والاستثمار فيها عبر التصدي للمعيقات الأساسية التي يمكن أن تواجه التنمية البشرية للفرد طوال مسار حياته، مع الحفاظ على المكتسبات المحققة خلال المرحلتين الأولى والثانية للمبادرة .