احتجاجات شباب جيل Z.. محلل سياسي: هم ضحايا سياسات حكومة أخنوش

هوية بريس-متابعات
قال المحلل السياسي إسماعيل حمودي إن الحكومة الحالية، التي وصفها بـ”حكومة البزنسمان”، خيّبت آمال فئات واسعة من المجتمع المغربي، بعدما كان يُنتظر منها أن تعمل على تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتعزيز حقوق الفقراء والمهمشين في الثروة الوطنية.
وأوضح حمودي أن الحكومة، عوض تحقيق هذه الأهداف، ركزت سياساتها على تعظيم ثروات ما سماهم “الأخنوشيين”، مقابل شراء دعم الطبقة الوسطى، بينما أهملت الفئات الهشة، خاصة القاطنة في ضواحي المدن والمناطق القروية والجبلية، إضافة إلى الشباب، ولاسيما جيل “Z”، الذين يعانون من تبعات السياسات العمومية الفاشلة، على حد تعبيره.
وأشار المحلل السياسي إلى أن التفاوتات الاجتماعية والمجالية تتجه نحو مزيد من التعمق، محذراً من أن الاستثمارات المرتبطة بتنظيم المغرب لنهائيات كأس العالم لكرة القدم قد تسهم في تفاقم هذا الوضع، بدل معالجته.
وأكد حمودي أن استمرار هذه السياسات من شأنه أن يفاقم الإحساس بـ”الحكرة” والتهميش لدى فئات واسعة من المواطنين، مما ينذر، حسب قوله، بـ”انفجارات اجتماعية محتملة” في المستقبل القريب، إذا لم تُسارع الحكومة إلى تغيير مسارها ووضع سياسات أكثر عدلاً وشمولية.



