احتجاج المكترين.. إدارة أوقاف تازة لا تريد ترك المدينة هادئة

هوية بريس – متابعة
إدارة أوقاف تازة لا تريد ترك المدينة هادئة
رغم تعرضهم لأزمة رواج خانقة وكساد مستمر وضغوط الإستمرار في المهنة؛ يتمسك الكثير من الحرفيين وتجار المدينة القديمة بمدينتهم وبمحلاتهم؛ لكن هذه المرة جاءت ضغوط من نظارة أوقاف تازة؛ التي إنضمت إلى موجة الغلاء و رفع الأسعار؛ و زادت هذه الضغوط من قلق المكترين وتوترهم ومعاناتهم حيث طالبت عددا منهم بــ:
– زيادات كبيرة و متكررة في السومة الكرائية.
– تغيير العقود القديمة بعقود جديدة و بنود جديدة.
وفرض القانون بأثر رجعي مدونة الأوقاف صادرة في 2010 والأوقاف تريد تطبيقها على أصحاب العقود التي قبل 2010.
– فرض ما يسمى الغبطة= مبلغ مالي على الورثة أو المكترون الجدد من أجل إبرام عقد كراء جديد.
– وإجراءات يعتبرها المكترون مجحفة:
من البنود التي يعتبرها المكترون في مدونة الأوقاف مجحفة وتمييزية التقاضي على درجة واحدة واعتبار الأحكام الابتدائية نهائية.
— يعتبر مكترو الأملاك الوقفية الفصلين 93 و94 في مدونة الأوقاف مجحفين وتمييزيين.
— العقود تكون سارية والأوقاف تفرض طلب التجديد كل 3 سنوات.
— كانت وزارة الأوقاف لا تُفعل البنود القاسية من مدونتها؛ لكن بمجيئ الكاتب العام نور الدين معنا للوزارة تغير الأمر.
فلم يجد مكترو المحلات الوقفية بدا من الاحتجاج والإضراب والإغلاق لـ24 ساعة تعبيرا عن رفضهم هذه الإجراءات؛ حيث خرج المئات منهم في مسيرة احتجاجية اليوم الإثنين 14 يوليوز من وسط المدينة القديمة إلى نظارة الأوقاف؛ للوقوف احتجاجا تحت شمس حارقة تقارب 40 درجة ضد ما وصفوه بتغول إدارة الأوقاف وحكرتها لهم؛ وبأصوات عالية عبروا عن غضبهم ورفضهم لإجراءات الأوقاف؛ خاصة وأنهم يعانون الركود وأزمة تجارية خانقة كانت سبب إفلاس عدد منهم تخلصوا من المحلات التي يكترونها؛ بينما عجز عدد منهم عن أداء واجبات الكراء.
ويعد هذا الإحتجاج الثالث خلال شهرين حيث كانوا احتجوا على نفس المطالب منتصف ماي الماضي وبداية هذا الشهر.

المحتجون الغاضبون رفعوا شعارات قوية ضد ناظر الأوقاف ياسين الزكريتي مثل “هذا عيب هذا عار الناظر يا الحكار”، و”الناظر سير فحال الأوقاف ماشي ديالك”، و” الناظر يا جبان الحرفي لا يهان”، وضد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
كما اعتبروا أن السياسة الجديدة لإدارة الأوقاف تهدد السلم الاجتماعي في المدينة.
ويطالب المكترون بتسوية وضعية بعض المكترين أو من حل مكانهم بإلغاء ما يسمى الغبطة وإبرام عقود متفق على بنودها؛ وبعدم رفع القيمة الكرائية بشكل كبير.
وبعدم الزيادة كل 3 سنوات.
المحتجون نددوا أيضا بسياسة الآذان الصماء التي نهجها معهم ناظر الأوقاف، وأكدوا أنهم سيواصلون الاحتجاج؛ لأنه ليس لديهم ما يخسرون.
كما نددوا بالتهميش الكبير الذي تعاني منه المدينة القديمة ومآثرها التاريخية وعلى رأسها الجامع الكبير الذي تأخرت أشغال ترميمه والمغلق منذ حوالي 4 سنوات..
المحتجون كرروا التعبير عن امتعاضهم على الطريقة التي تعامل بها معهم قائد الملحقة الأولى حيث أنه تماطل في منح جمعية مهنية للوصل النهائي وبممارسته الضغوط على بعض أعضائها؛ وإستغربوا من ما سموه الطرق القديمة في التعامل مع المجتمع المدني.
وعبر متدخلون خلال الوقفة عن:
– تساؤلهم عن علاقة هذه الإجراءات بمفهوم الدولة الإجتماعية الذي يتحدث عنه المسؤولون.
– شعورهم وجميع مكتري المحلات الوقفية بالقلق جراء مطالبة نظارة الأوقاف عدد من المكترين بتجديد العقود عبر إيداع طلب للتجديد؛ الشيء الذي يرفضونه ويعتبرون أن عقود الكراء سارية المفعول ولا تتجدد بطلب كل 3 سنوات.
وعن إستنكارهم زيادات تفوق 10٪ بينما يعيش المهنيون أزمة خانقة.
وأن المدينة تعيش إحتقانا اجتماعيا كبيرا؛ وناظر الأوقاف يزيد من التوتر؛ بإجراءاته المستفزة وبنهجه سياسة الآذان الصماء وإغلاقه باب الحوار مع المتضررين.
وعبر أحد المتدخلين عن الاستياء والغضب من تقاعس البرلمانيين في دعم قضية المكترين المهنيين؛ والوساطة لدى الوزارة المعنية؛ ورفعت شعارات تندد بهذا الغياب لمنتخبي الإقليم في مجلسي البرلمان وغياب أي ترافع حقيقي من طرفهم.
كما تجدر الإشارة إلى أن ناظر الأوقاف كان فتح مع المكترين حوارا؛ ووعدهم برفع مطالبهم إلى الوزارة إلا أنه مؤخرا أغلق باب الحوار مع المكترين.
ويقولون “تازة قبل غزة” أين أصحاب هذه المقولة؟!

حسب صفحة (تازة – Taza City Maroc).



