احسان الفقيه: ممنوع علينا التدخل بشؤون المريخ الخليجي.. ولكن مسموح لبعض دول الخليج أن يموّلوا ذبح المدنيين في مصر!!

هوية بريس – احسان الفقيه

ممنوع علينا التدخل بشؤون المريخ الخليجي..

ولكن مسموح لبعض دول الخليج أن يموّلوا ذبح المدنيين في مصر..

أن يخنقوا غزة..

أن يدُقّوا على صدورهم ويستعدّوا لتمويل أي عملية عسكرية اسرائيلية بشرط القضاء على حماس نهائيا..

من حقهم أن يدعموا حفتر وأن يدمروا ليبيا..

وأن يكونوا مع الحوثيين في اليمن ثم ضدهم مع علي عبدالله صالح..

ثم يحاربونهما معا..

ثم يبكون أحدهما إن قتل شريكه بتفكيك اليمن وحرقها..

من حقهم أن يُفسدوا في بلاد الله كما يشاؤون،

والمُبرر جاهز والفتوى حسب الطلب..!

مسموح لهم يعملوا هذا بطل اليوم وذاك عميل بعد غد وتلك مأجورة حين تنطق بما لا يريدون..

هم فقط من حقهم أن يجعلوا من هذا الإعلامي نزيه لأنه يصف خلق الله الذين لم يشتموا قطر والإخوان وحماس وأردوغان (بالبهائم)، وأن يُصنّفوا تلك (بغيّ أو راقصة) لأنها لا تُطبّل لهم ولا ترقُص لسيّد حفتلهم..!
الصحافي الغربي الذي يجلدكم ليل نهار في الصحف الامريكية والبريطانية وفي المنابر والندوات في بلاد الغرب، تستقبلونه كملك حين يدخل مضاربكم، ليتأفّف منذ دخوله من الفوضى وحالة الطقس وروائح لا تروق له تتصاعد من أجسادكم او أفواهكم ويكتب عنها فيما بعد في مُذكّراته وهو يحتسي كأس نبيذه.. ليعتلي كتابه قائمة الكتب الأكثر مبيعا في بلاده، ولتتسابقوا أنتم لاقتنائه وزيادة ثروته بينما تًُصادرون كُتب من يدافع عنكم من قلبه دون حسابات ربح أو خسارة..!

ويزوركم مرّة أخرى من أجل ثروة أخرى وتستقبلونه وأنتم (صاغرين) والياء هنا، للإشارة إلى ذُلّكم وتبعيّتكم وانبهاركم بالأشقر واللكنة التي تأكل الراء (استعراضا) أو تقضم الحروف مع البورغر الأمريكي (وتُجهز على بقية كرامتكم)!

أما الصحافي العربي الذي لم يأخد منكم يوما أجرا من أي نوع على أي شيء، إن لم يُطبل لكم، تطعنون عرضه وتشتمون بلده وأهله وتحاربونه بلقمة عيشه (ولو كان يعمل بعاصمة بلد بعيد لا يعيشُ على معونات المنّ والأذى)، بل وتهددونه بالقتل وتلفيق أكاذيب مُتقنة مُقنعة (على حدّ قولكم) لاغتياله معنويا..!

تأتيكُم الباحثة أو الكاتبة او الصحافية الغربية عاملة حمام شمسي بتل أبيب أو بدبي
تقول: مرهبا، كيف هالُكُم..
فتضجّون حولها كما الصيصان حول دجاجة تكوّروا في بيضها..

تضحكون وتتسابقون لإشعال سيجارتها أو التحدّث عن أحوال الطقس الذي ما تحدّثتم يوما عنه مع جارة لكم أو مع ابنة عمّ لأن التحدث مع صبايا الحيّ (المحتشمات) حرام!

تدخل مجالسكم لا مجالس نسائكم..

تُغدقون عليها الهدايا والعطايا وتُحيطونها بعنايةٍ، ما حظيت بمثلها امرأة من بلاد المسلمين.. ثم تغادر الشقراء إلى بلادها البعيدة، فتكتب ساخرة عن مُزاينة الإبل ومسابقة أجمل خروف وعن أكل الجراد والضبّ المنقوع بالثوم والليمون وعن تحرُّشكم بها وعن قمعكم للنساء.. والرجل فيكم يمنع دخولها مرة ثانية، هذا إن تكرّمت عليكم وطلبت زيارة من أجل المزيد من الدعس عليكم..!

أما إحسان الفقيه التي تكتب من قلبها، عن كل مسألة تتعلّق بالمُسلمين إجمالا والتي أرسلت لكم قبل تلبية دعوتكم (لزيارة بلدكم المُباركة)، بأنها سترفض أي هدية تُقدّم لها عدا (الكتب، الدفاتر، الأقلام، الدروع، والتمر وماء زمزم)، بعد طعن عرضها وشتمها والكذب عليها، تُطالبونها:

على مطبخك يا حُرمة، ليش تتدخّلين بشؤون المريخ الخليجي؟