أحمد ويحمان ينضم إلى أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة
هوية بريس – متابعات
تشهد السواحل الأوروبية حراكًا غير مسبوق في إطار أسطول الصمود العالمي، الذي يضم عشرات المراكب المحملة بمئات الأطنان من المساعدات الإنسانية في طريقها إلى غزة، بهدف كسر الحصار الصهيوني المستمر منذ سنوات.
فقد غادرت نحو عشرين سفينة ميناء برشلونة الإسبانية الأحد، فيما انطلقت من ميناء جنوة الإيطالية عدة مراكب تحمل ما يقارب 300 طن من المواد الغذائية والدوائية، جُمعت خلال خمسة أيام فقط، وسط دعم جماهيري واسع.
تلاحم أممي ضد الاحتلال
من المقرر أن تلتقي المراكب القادمة من جنوة مع الأسطول المنطلق من برشلونة في جزيرة صقلية الإيطالية، قبل أن تواصل مسيرتها نحو غزة مرورًا بتونس الخميس المقبل.
ويضم الأسطول آلاف الناشطين من 44 دولة تحت راية إنسانية واحدة: لا للحصار، لا للإبادة، لا للتجويع.
وشاركت في دعمه تظاهرات حاشدة بمدينة جنوة شارك فيها عشرات الآلاف، من بينهم رئيسة بلدية المدينة سيلفيا ساليس، حيث رُفعت المشاعل تضامنًا مع سكان غزة.
أحمد ويحمان: إلى غزة وفاء للشهداء
وفي هذا السياق، أعلن الناشط الحقوقي المغربي أحمد ويحمان، المعروف بمناهضته للتطبيع، عن توجهه إلى تونس ومنها إلى غزة للالتحاق بالأسطول الأممي.
وقال في رسالة مؤثرة: “بعون الله وقوته، أغادر اليوم إلى تونس، ومنها إلى غزة العزة والصمود، وفاءً للشهداء والقادة الذين ضحوا على درب الكرامة، ومساهمة في بناء ميزان قوى من أحرار العالم من أجل وقف العدوان وفك الحصار وفتح ممر إنساني عاجل”.
تضامن عالمي رغم المجازر
يأتي هذا الحراك في ظل العدوان الصهيوني المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الأحد أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت مئات الفلسطينيين بينهم أطفال. ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة، يواصل الاحتلال جرائمه بدعم أمريكي، متجاهلًا النداءات الدولية.
فلسطين قضية إنسانية جامعة
يرى مراقبون أن انضمام شخصيات حقوقية وناشطين من مختلف الديانات والألوان إلى الأسطول الأممي يعكس تحوّل القضية الفلسطينية إلى رمز عالمي للعدالة، وأن التضامن الأممي بات يُشكل ضغطًا أخلاقيًا على الاحتلال وداعميه.
وهو ما عبّر عنه أحمد ويحمان بقوله: “إنها خطوة في مسيرة أممية يلتقي فيها أحرار الشعوب بمختلف دياناتهم وألوانهم تحت راية إنسانية واحدة: لا للإبادة، لا للتجويع، لا للحصار، لا للاحتلال”.
