ما فوق الوقاحة.. مقال ناري لأحمد ويحمان

14 أكتوبر 2025 18:48
أحمد ويحمان يهاجم خطاب ترامب أمام الكنيست ويصفه بأنه ما فوق الوقاحة

هوية بريس – متابعات

في مقالٍ جديد حمل عنوان «ما فوق الوقاحة»، انتقد الكاتب والحقوقي المغربي أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الصهيوني، واصفًا إياه بأنه “عرضٌ فاضح في التواطؤ مع الإجرام والاحتلال والفساد”، ومعتبرًا أنه يمثل “أعلى درجات الانحطاط الأخلاقي والسياسي”.


تحالف الحرب لا السلام

كتب ويحمان أن خطاب ترامب لم يكن عن “السلام” كما روّجت له وسائل الإعلام الأمريكية، بل كان “إعلانًا صريحًا للحرب وتفاخرًا بتمويلها وتسليحها”، إذ تباهى ترامب – حسب المقال – بأنه هو من زوّد جيش الاحتلال بأحدث الأسلحة الفتاكة التي “أباد بها أكثر من عشرين ألف طفلٍ وطفلة في غزة”، واصفًا تلك الجريمة بأنها “عمل عظيم”!

وتساءل الكاتب:

“أيُّ عقلٍ يمكن أن يصف جريمة بهذا الحجم بالإنجاز؟ وأيُّ إنسانية تلك التي تُصفّق لقاتلٍ وتمنحه أوسمة الشرف؟!”

وقاحة في الضوء وصمت عربي مخزٍ

وأشار ويحمان إلى أن ترامب لم يكتفِ بتبرئة نتنياهو من ملفات الفساد والجرائم، بل دعا رسميًا إلى العفو عنه، في مشهد قال عنه الكاتب إنه “شراكة في الجريمة وتحصين للمجرمين”.

وأضاف أن ترامب، في تناقضٍ صارخ، تحدّث عن أسرى الكيان الصهيوني وتجاهل الأسرى الفلسطينيين، في “عنصرية فجّة تمحو فلسطين من اللغة قبل أن تُمحى من الجغرافيا”.

وانتقد الكاتب صمت الأنظمة العربية الرسمية قائلاً:

“ما لا يمكن تداركه هو عار القيادة الرسمية العربية التي ما زالت تقبل بهذه الإهانات، وتصفّق لمن يهينها ويهين شعوبها”.

الأبراهامية الممسوخة

وفي خاتمة مقاله، اعتبر ويحمان أن ما بشّر به ترامب تحت شعار “الأبراهامية” ليس سوى غطاء ديني زائف لتبرير مشروعٍ استعماري هدفه تطبيع الاحتلال وتدجين الضمائر، مؤكّدًا أن ما يجري “ليس حوار أديان، بل صدام قيم، وليس سلام أرواح، بل تحالف سلاح”.

وقال الكاتب في خاتمته البليغة:

“حين تُرفع راية الأبراهامية فوق جثث الأطفال، يصبح اسمها الحقيقي ليس الوقاحة وحسب، بل إنها فعلًا: ما فوق الوقاحة”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة