خطوة جديدة من “ChatGPT” تعيد مخاوف الخصوصية للواجهة

هوية بريس – متابعات
تختبر شركة “أوبن إيه آي” داخليًا إمكانية إدراج الإعلانات المباشرة داخل تطبيق “ChatGPT”، في توجه قد يفتح مرحلة جديدة في نماذج تمويل الذكاء الاصطناعي ويؤثر بعمق على سلوك المستخدمين.
وفق ما أورده موقع “Bleeping Computer” التقني، تعمل الشركة على تجربة صيغة إعلانية شبيهة بما يعرضه محرك بحث “غوغل”، بهدف توجيه المستخدمين نحو منتجات أو خدمات عبر توصيات مدمجة داخل واجهة المحادثة.
سياق تجارب الإعلانات
تأتي هذه الخطوة في وقت تتوسع فيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بمعدلات غير مسبوقة، ما يدفع الشركات إلى البحث عن نماذج مالية جديدة لضمان استدامة التطوير ولمواجهة التكاليف الضخمة لخدمات الحوسبة.
وتفيد التسريبات بأن “أوبن إيه آي” تدرس هذه الإمكانية داخل نسخة تجريبية خاصة، دون اتخاذ قرار نهائي بشأن اعتمادها.
مخاوف الخصوصية وتعقيدات الثقة
إمكانية ظهور إعلانات داخل محادثات المستخدمين أثارت حفيظة خبراء الخصوصية، بالنظر إلى حجم البيانات التي تجمعها أدوات الذكاء الاصطناعي عبر التفاعلات اليومية.
ويرى مختصون أن تأثير الإعلانات داخل “شات جي بي تي” قد يكون أقوى من تأثيرها في محركات البحث التقليدية، بحكم الطابع التفاعلي والشخصي للمحادثات.
كما يحذّر المهتمون من أن دمج الإعلانات قد يعقّد مسألة الشفافية ويستدعي قواعد صارمة للفصل بين المحتوى الإجابي والمحتوى المدفوع.
تجارب رقمية مرشّحة للتغيير
رغم أن المعلومات المتداولة ما تزال ضمن نطاق التسريبات، يشير مراقبون إلى أن دخول الإعلانات إلى أدوات الذكاء الاصطناعي سيفتح نقاشًا عالميًا حول مستقبل اقتصاد الإنترنت، وطبيعة العلاقة بين المستخدم والمساعد الذكي، وحدود تأثير الشركات على اختيارات المستهلك.
وتجدر الإشارة إلى أن “شات جي بي تي” يُسجل أكثر من 800 مليون مستخدم أسبوعيًا، مع أكثر من 18 مليار رسالة تُتبادل أسبوعيًا، وزيارات شهرية تناهز 5 إلى 6 مليارات زيارة، ما يجعل أي تحول في نموذج عمله مؤثرًا على المشهد الرقمي العالمي.



