اختتام أشغال الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية بالصخيرات
هوية بريس – و م ع
اختتمت، اليوم الخميس بالصخيرات، أشغال الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، التي انعقدت على مدى يومين تحت شعار “تنمية الطفولة المبكرة، التزام من أجل المستقبل”.
وأبرز الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، أن من الخلاصات الرئيسية المنبثقة عن هذه المناظرة أن الطفولة المبكرة تشكل “مرحلة مفصلية مهمة للغاية في حياة الفرد”، مشيرا إلى التحديات الرئيسية التي حددها مختلف المشاركين في هذا اللقاء.
وأوضح دردوري، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن هذه التحديات تتمثل على الخصوص في تعميم التعليم الأولي وتوعية الساكنة المحلية، لا سيما في العالم القروي بالنظر إلى التفاوتات والإشكالات المسجلة فيما يتعلق بصحة الأم والطفل.
وأكد دردوري، في هذا الصدد، أهمية التغذية للطفولة المبكرة، مشيرا إلى أن الأطفال يعانون مشاكل في النمو في بعض المناطق.
وأبرز الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن من الخلاصات الرئيسية التي أفرزتها المناظرة أهمية اعتماد مقاربة متعددة القطاعات لمعالجة شتى القضايا المرتبطة بالطفولة المبكرة.
كما سجل دردوري أن الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة أكدت مرة أخرى على أهمية الرأسمال البشري، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يمكن أن تضطلع بهذا الدور على مستوى التقائية البرامج والمشاريع الاجتماعية.
وتميزت هذه المناظرة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في هذه الدورة التي تتزامن مع الذكرى الأولى لإعطاء جلالته انطلاقة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (19 شتنبر 2018).
وتم في إطار هذه الدورة تنظيم ثلاث جلسات حول “المشاريع والأدوات المبتكرة للتنمية المعرفية ولاجتماعية للأطفال”، و”المشاريع والأدوات المبتكرة لصحة وتغذية الأم والطفل”، و”نحو سياسة مندمجة لتنمية الطفولة المبكرة”.
وعرفت المناظرة حضور أزيد من 500 مشارك يمثلون المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية والمجتمع المدني والجماعات الترابية والقطاع الخاص، في إطار الجهود المبذولة لتفعيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز المكتسبات المحققة خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة وإعادة توجيه برامجها بما يمكن من النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ويساهم في تيسير الاندماج الاقتصادي للشباب.