اختراق صهيوني غير مسبوق يستهدف الجيش والملك.. ويحمان يدق ناقوس الخطر

03 يونيو 2025 22:23

هوية بريس – عبد الله التازي

حذّر الحقوقي والباحث في علم الاجتماع السياسي، أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، من ما وصفه بـ”تغول صهيوني غير مسبوق” داخل المغرب، لم يعد يكتفي باختراق المؤسسات، بل بات يستهدف السيادة الوطنية والوعي الجمعي للمغاربة، وصولًا إلى “الوصاية على مواقفهم وتاريخهم وهويتهم”.



ويحمان، الذي نشر تدوينة مطوّلة على صفحته، اعتبر أن التدخل الصهيوني في الشأن المغربي بلغ مرحلة خطيرة، تتجاوز مجرد التطبيع، لتصل إلى التحكم المباشر عبر أذرع إعلامية داخلية وممارسات استفزازية طالت الجيش والملك والرموز الوطنية.

🔶 تدخلات صهيونية سافرة عبر أدوات محلية

يرى ويحمان أن ما يجري لم يعد “تسريبات أو تخمينات”، بل أصبح تدخلًا صهيونيًا مباشرًا، بدأه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عبر مستشاره عوفير جندلمان، الذي حرّك أحد “أدواته”، المدعو الفرياضي، لمطالبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بصفته رئيس بلدية أكادير، بـ”تطهير” المدينة من الرموز الفلسطينية والوطنية وتعويضها برموز صهيونية.

وأضاف: “جاء اليوم تدخل آخر لا يقل وقاحة”، تمثّل في تحريك مستشار نتنياهو الآخر، الكولونيل عيران ليرمان، لأحد أذرعه الإعلامية داخل المغرب، وهي شبكة “كلنا إسرائيليون”، حيث تصدّر رئيسها رضوان الرمضاني – وفق ويحمان – حملة إعلامية هجومية على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بسبب موقفه الرافض لوجود جيش الاحتلال فوق التراب المغربي.


🔶 استهداف مباشر للملك والجيش والهوية المغربية

ويؤكد ويحمان أن الأمر تجاوز مجرد “تطبيع” إلى ما وصفه بـ”التحكم الصهيوني”، الذي أصبح يصدر التعليمات ويهدد من يعارض جرائمه. الأخطر – حسب تعبيره – أن ذلك يتم بأدوات مغربية “متصهينة”، نصّبت نفسها ناطقة باسم الملك، بل وحتى باسم الجيش.

وضرب مثالًا بالفرياضي الذي عنون أحد أعداد مجلته بـ”المغرب المملكة المقدسة لبني إسرائيل”، وادعى في عدد آخر امتلاكه “أسرار القصور الملكية”. بينما ظهر محمد أوحساين في فيديو يقول فيه إن “الملك يهودي ولا علاقة له بآل البيت”.

ويضيف ويحمان: “المحامي الصنايبي دافع عن هذه التصريحات زاعمًا أنها لا تمسّ الملك أو الهوية المغربية، رغم أنها إساءة صريحة”.


🔶 “كلنا إسرائيليون”: من التطبيع إلى التهديد والابتزاز

أبرز ويحمان أن رضوان الرمضاني – الذي وصفه برئيس شبكة “كلنا إسرائيليون” – اعتبر أن المشكلة ليست في استقبال “قتلة الأطفال الفلسطينيين”، بل في معارضة ذلك، وقال: “بحسبه، وبحسب رئيسه الفعلي، نحن جميعًا إسرائيليون”.

ولم يكن هذا الموقف معزولًا، فقد سبقه المدعو يوسف أزهري، خلال زيارته لـ”متحف أصدقاء صهيون”، إلى القول إن “الرسول صلى الله عليه وسلم صهيوني”، بينما زعم هو ورفيقه في الوفد جاكي كادوش أن تحركاتهم كانت بـ”علم ومباركة من الملك”.


🔶 تغلغل صهيوني يستهدف السيادة والكرامة

قال ويحمان: “نحن أمام مرحلة خطيرة من التغول الصهيوني داخل المغرب، لم تعد تكتفي باختراق الدولة، بل تسعى لاختراق الوعي والسيادة والتاريخ والهوية، بل حتى فرض الوصاية على مواقف المغاربة”.

وأضاف: “الأخطر من كل ذلك أن هذه الأطراف نصّبت نفسها ممثلة للملك وناطقة باسمه، وهو أمر يجب أن يدق ناقوس الخطر داخل كل المؤسسات الوطنية”.


🔶 اختلاف سياسي لا يمنع الاصطفاف الوطني

في ختام موقفه، شدد ويحمان على أن الخلاف السياسي مع عبد الإله بنكيران لا يمنع من الاصطفاف دفاعًا عن السيادة الوطنية، مؤكدًا: “نختلف سياسيًا وفكريًا مع بنكيران وحزبه، لكننا نقف اليوم دفاعًا عن الكرامة المغربية، عن فلسطين، وعن حق المغاربة في التعبير عن رفضهم لرموز الإبادة والتطهير العرقي”.


🟥 ختام تحذيري: الأجندة الصهيونية تقترب من تفجير البلد

أطلق ويحمان صيحة تحذير قوية، معتبرًا أن تكرار الإهانات الصهيونية للمغاربة ولمؤسساتهم، عبر تقطيع خريطة المغرب أو سلوكيات مدير مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، إضافة إلى محاولات “تأديب” المعارضين، كلها مؤشرات على “تحكم صهيوني مباشر في البلاد”.

واختتم بالدعاء: “اللهم يا لطيف.. يا لطيف.. يا لطيف الطف!”

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. صادفت برنامج الرمضاني في حلقته عن بن كيران ،اندفع هو ومظيفه في هجمة بليدة على بن كيران الى حد التفاهة،

التعليق


حالة الطقس
12°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة