اختفاء دواء من الصيدليات يهدد حياة مئات المرضى!
هوية بريس – متابعات
ما زال دواء “مستينون”، ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، مفقودا من الصيدليات، دون أن يستطيع الكثير من المرضى المصابين بداء الوهن العضلي توفير بديل له، لعدم وجود دواء جنيس يعوضه، ويؤدي نفس دوره العلاجي.
وفي هذا السياق أوضحت جريدة “الأخبار”، في عددها الصادر ليوم غد الخميس، أن المصابين بهذا الداء، وعند عدم استعمالهم لهذا الدواء، يصبحون معرضين لخطر الشلل والموت بسبب خطورة المضاعفات المحتملة للمرض، حيث يستعمل دواء “مستينون” لعلاج مرض الوهن العضلي، الذي قد يصيب أي عضلة في جسم الإنسان، ويمنعها من أداء وظيفتها، بما في ذلك التنفس عن طريق الرئة، أو النظر عن طريق العين، ما يجعله مرضا خطرا ومزمنا، يحتاج إلى العلاج المستمر دون توقف.
وأضافت الجريدة، في مقالها، أنه، وحسب مصادر صحية، فأسباب انقطاع هذا الدواء تماما من الصيدليات، تعود إلى خلاف بين وزارة الصحة والشركة المصنعة، حيث قررت الوزارة نقص بعض الدراهم من ثمن الدواء، والذي لا يتجاوز سعره 59 درهما، وهو الأمر الذي رفضته الشركة، إذ أقدمت على إيقاف تصنيع الدواء، وأصرت على إبقاء السعر كما كان.
في المقابل، أبرز مقال الجريدة أن عبد القادر الطاهر، عضو الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، وجّه سؤالا كتابيا عن الإجراءات التي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية القيام بها لتوفير الدواء باستمرار في الصيدليات، موضحا أن نفاذ مخزون الأدوية يؤرق المنظومة الصحية ككل، ويتهدد الأمن الدوائي، فمنذ عدة أسابيع والعديد من المرضى يعانون من صعوبة الحصول على الدواء، سواء من الصيدليات الخاصة، أو صيدليات المراكز الصحية العمومية، كأدوية الوهن العضلي، ودواء السل، وأدوية الأمراض المزمنة عامة، مما يعرض صحة المواطنين، ويهدد المرضى بتدهور صحتهم.
وأوردت الجريدة، في مقالها، من جهة أخرى، أنه تم تسجيل تخفيضات جديدة في أسعار أدوية مختلفة بالصيدليات، همت علاجات بعض أنواع السرطانات, والآلام العصبية، والصرع، والتهاب المفاصل، وانفصام الشخصية، وذلك بناء على قرار وزير الصحة والحماية الاجتماعية رقم 1447.24، صادر بتغيير وتتميم القرار رقم 787.14، المتعلق بمراجعة أسعار البيع للعموم للأدوية الأصلية والجنيسة والمماثلة الحيوية المسوقة في المغرب، والذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا، كما تضمن القرار الوزاري الجديد تخفيضات في سعر دواء «Erluntas»، الموجه لعلاج مرضى السرطان، حيث تراجع سعره من 9451 درهما إلى 8943 درهما، ما قلص ثمن بيعه للعموم بـ 508 دراهم، متبوعا بدواء «Pradaxa» من فئة 110 ميلغرامات، علبة من 60 قرصا، الموصوف لعلاج التجلطات الوريدية العميقة (DVT)، والانصمام الرئوي (PE)، والوقاية من تكرار حالات التجلط الوريدي العميق، والانصمام الرئوي لدى البالغين، والذي انتقل سعره نزولا من 1002 درهم إلى 803 دراهم، أي بناقص 199 درهما.