توجيه مفاجئ في لحظة حاسمة.. لشكر يخلق الحدث بشأن ملف الصحراء
هوية بريس – متابعات
في خطوة غير معتادة، وجّه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، نداءً عاجلاً إلى جميع أعضاء الحزب وقياداته، دعاهم فيه إلى الامتناع عن الإدلاء بأي رأي أو تصريح علني بشأن قضية الصحراء المغربية إلى حين صدور القرار المرتقب لمجلس الأمن الدولي.
وأوضح لشكر، في بلاغ نشر على الصفحات الرسمية للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا التوجيه يأتي “حرصاً على وحدة الخطاب الحزبي وتجنّب أي تأويل غير دقيق للمواقف خلال مرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ القضية الوطنية الأولى”.
إلا أن النداء، الذي وصفه البعض بـ”الانضباط الحزبي الاستباقي”، أثار ردود فعل متباينة على المنصات الرقمية، حيث اعتبره فريق من النشطاء “خطوة حكيمة في انتظار الحسم الأممي”، فيما رأى آخرون أنه “يعبّر عن ارتباك سياسي في لحظة وطنية تتطلب مواقف واضحة وصريحة”.
جلسة أممية حاسمة اليوم في نيويورك
ويأتي هذا التوجيه ساعات قليلة قبل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حاسمة للتصويت على مشروع القرار الأمريكي بشأن قضية الصحراء المغربية، وهي الجلسة التي ينتظرها الرأي العام الوطني والإقليمي باهتمام بالغ.
وبحسب مسودة القرار الأمريكي التي جرى تسريبها، فإن نص المشروع يكرّس الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدّمت بها الرباط سنة 2007، واعتبارها الحل الجاد والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل الذي دام نصف قرن.
وتشير التوقعات إلى أن جلسة اليوم ستكون محطة مفصلية في مسار تثبيت الموقف الدولي من مغربية الصحراء، في ظلّ توالي الدعم الصريح من العواصم الكبرى لمقترح المغرب، مقابل عزلة متزايدة للدبلوماسية الجزائرية ومحاولاتها المتكررة لتعديل النص الأممي دون نجاح.
