ارتفاع صاروخي لأثمنة الدواجن.. ومهنيون يشرحون الوضع

هوية بريس – متابعات

تشهد أسعار الدواجن ارتفاعا ملحوظا بالأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة، فقد تراوح سعر الكيلوغرام الواحد، بالتقسيط، صباح الخميس، ما بين 24 و26 درهما، في ما لم يكن سعر الكيلوغرام يتجاوز 19 درهما في شهر شتنبر الماضي.

ويرى مهنيون أن أسباب هذا الارتفاع راجعة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وغلاء “الكتكوت”، إضافة إلى تأثيرات الطقس، وارتفاع الطلب على الدواجن في ظل الغلاء الذي تشهده أسعار اللحوم الحمراء.

قال مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، إن سعر بيع الدجاج بالتقسيط يتراوح حاليا ما بين 24 و26 درهما للكيلوغرام الواحد، مرجعا ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، وضعف الإنتاجية، إضافة إلى الضغط على لحوم الدواجن.

وأوضح المنتصر، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن الارتفاع المسجل على مستوى أسعار اللحوم الحمراء جعل أغلب المستهلكين يتجهون إلى لحوم الدواجن مما زاد من الطلب الذي ساهم بشكل مباشر في زيادة الأسعار، إضافة إلى ضعف الإنتاجية بحوالي 20 بالمائة بسبب برودة الطقس والأمراض الموسمية.

وتابع عضو الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن أن تكاليف التدفئة تساهم كذلك في زيادة التكلفة، بالموازاة مع استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة وأسعار الكتكوت الذي تضاعف بثلاثة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي هذا الإطار أكد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن سعر الأعلاف المركبة بلغ 4,5 دراهم للكيلوغرام الواحد، في ما بلغ سعر كتكوت دجاج اللحم 14 درهما للواحد مما يؤثر بشكل مباشر على سعر الدجاج.

وأبرز أعبود للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن الارتفاع الكبير لسعر الكتكوت لعب دورا أساسيا في ارتفاع أسعار الدواجن، إذ أصبح يمثل 50 بالمائة من نسبة الإنتاج بعد أن كان يمثل حوالي 17 بالمائة قبل أشهر فقط.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أسعار الكتكوت والأعلاف تعتبر المحدد الرئيسي لأسعار الدواجن، لافتا إلى أن أسعار الأعلاف شهدت انخفاضا طفيفا لم يتجاوز الـ20 سنتيما في الوقت الذي انخفضت فيه بالأسواق العالمية بالنصف، داعيا بالمقابل إلى اتخاذ إجراءات لتخفيض أسعار الكتكوت، من قبيل التشجيع على الاستيراد.

وكشف مجلس المنافسة، في رأي أصدره شهر دجنبر الجاري، عن وجود اختلالات في قطاع الأعلاف المركبة بالمغرب، وهو ما يؤثر على أسعار الدواجن، إلى جانب عقبات وسلوكات تحول دون ممارسة المنافسة وتُقيد حرية التنافس.

وأكد المجلس أن شركات عمدت إلى تعديل أسعار البيع تدريجيا بهدف تدارك ارتفاع التكاليف بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية، مشيرا إلى أن منتجي الكتاكيت يفضلون تأمين إمداداتهم من شركات تصنيع الأعلاف المركبة التابعة للمجموعة القابضة التي ينتمون إليها، وبالتالي رهن العملاء داخل مجموعة من الشبكات المندمجة.

وجاء في رأي المجلس أن القطاع يضم 7627 مزرعة لتربية دجاج اللحم، و900 مزرعة للديك الرومي، و252 مزرعة للدجاج البياض، و60 وحدة لتربية الكتاكيت، و48 شركة متخصصة في الأعلاف.