ألقت السلطات التركية القبض على 6000 شخص منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، بحسب ما أعلنه وزير العدل التركي بكير بوزداغ.
وتوقع بوزداغ اعتقال المزيد من الأشخاص، واصفا ما يحدث بأنه “عملية تطهير”.
وأوقفت السعودية الملحق العسكري التركي لدى الكويت “على خلفية تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة”، حسبما وسائل إعلام رسمية تركية.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن و”عناصر انقلابية” في القاعدة الجوية في مدينة قونيا جنوبي البلاد انتهت بسيطرة القوات الامنية على الموقع.
كما وقعت اشتباكات اخرى في مطار اسطنبول الثاني “صبيحة” انتهت أيضا بسيطرة القوات الخاصة التابعة للشرطة عليه.
وقال مسؤول تركي إن قوات الأمن أطلقت أعيرة تحذيرية بالقرب من المطار الواقع في الجانب الآسيوي من المدينة قبل ان يقوموا باعتقال “العناصر الانقلابية” المطلوبة.
واعتقل قائد قاعدة عسكرية في ولاية دنيزلي، جنوب غربي تركيا، وأكثر من 50 جنديا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
ومن بين المعتقلين، العقيد علي يازيسي، كبير المساعدين العسكريين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقائد الجيش الثالث إردال أوزتورك وقائد الجيش الثاني آدم حدوتي والقائد السابق للقوات الجوية آكن أوزتورك، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
ونقلت الوكالة أيضا عن “مصادر دبلوماسية تركية” قولها إن السعودية أوقفت ميكائيل غللو في مطار الملك فهد الدولي بمدينة الدمام، أثناء محاولته الفرار إلى أوروبا، قادما من الكويت.
وحسب المصادر فإن الاجراءات القانونية قد بدأت لإعادته إلى تركيا. وأضافت أن “الانقلابيين كانوا يخططون لتعيين غللو مديرا عاما لـمؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية”، التابع لوزارة الدفاع التركية.
ولم يصدر أن تعليق رسمي من الرياض أو أنقرة بشأن اعتقال غللو.
وقالت الوكالة أيضا أن اليونان أبلغت تركيا أنها سوف تسلم العسكريين الأتراك الثمانية الذين فروا إلى اليونان طلبا للجوء السياسي بعد فشل الانقلاب العسكري.
وأبلغ رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس نظيره التركي بن علي يلدريم بأن بلاده شرعت في إجراءات تسليم العسكريين الذين كانوا قد هربوا بطائرة إلى مدينة أليكساندروبولي اليونانية، حسب الوكالة.
وكان العسكريون قد أحيلوا الأحد إلى القضاء اليوناني.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن حصيلة القتلى من جراء الانقلاب ارتفعت إلى 290 شخصا علما بأن أكثر من 100 منهم من المشاركين في الانقلاب.
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن لقيت مقاومة من بعض المشاركين في الانقلاب عند محاولة اعتقالهم.
وقال أردوغان خلال حضوره جنازة شقيق أحد أقرب مساعديه في اسطنبول إن عملية التطهير ستتواصل في جميع مؤسسات الدولة لأن هذا الفيروس قد استشرى. ولسوء الحظ، إنه مثل السرطان الذي تغلغل في أجهزة الدولة”.
وكرر أردوغان الاتهامات الموجهة إلى رجل الدين، فتح الله غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، لكن هذا الأخير ينفي ذلك.
وأضاف الرئيس التركي في خطاب نقله التليفزيون، وقاطعه الحاضرون عدة مرات بصيحات “الله أكبر” كلما أشار إلى غولن، أن الأمة التركية العظيمة لقنت الإنقلابيين أفضل درس بسبب ما قاموا به.
واعتقل أيضا ألب أرسلان التان، أحد أبرز القضاة في تركيا.
وكانت السلطات قد فصلت 2745 قاضيا منذ فشل محاولة انقلاب قامت بها مجموعة من الجيش مساء الجمعة.
وقال أردوغان إن البرلمان قد يدرس مقترحا بتطبيق حكومة الإعدام.
وكان أردوغان قد أكد على أن الضالعين في محاولة الانقلاب سيدفعون ثمنا باهظا، واصفا المحاولة بأنها “منحة من الله…لأنه سيتيح تطهير جيشنا”.
وفي غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة من أن “تلميحات علنية” تركية بخصوص تورط أمريكي في محاولة الانقلاب “ستلحق ضررا” بالعلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية جون كيري أن هذه المزاعم “زائفة بشكل قاطع”.