ذكرت وكالة الأنباء الروسية “أنترفاكس” نقلا عن وزارة الطوارئ الإثنين 26 مارس، أن عدد القتلى في حادث احتراق مركز تجاري ترفيهي بمدينة كيميروفا ارتفع الى 56 شخصا على الأقل، فيما لازال 11 آخرين في عداد المفقودين.
وأكد المصدر أن حصيلة الموتى جراء الحريق الضخم الذي شب أمس الأحد في المركز التجاري الترفيهي وسط مدينة كيميروفا الواقعة جنوب سيبيريا، ليست نهائية وقابلة للارتفاع، ولازال البحث جاريا الى حدود صباح اليوم عن ضحايا آخرين محتملين.
وأفادت لجنة تحقيقات روسية خاصة أن ما لا يقل عن 48 شخصا أصيبوا في هذا الحادث المأساوي وتم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية أو معالجتهم في عين المكان، مشيرة الى أن عمليات إخماد الحريق والبحث عن الضحايا لازالت مستمرة منذ بدايتها قبل نحو 15 ساعة.
وأبرزت لجنة التحقيقات أن غالبية الضحايا كانوا متواجدين أثناء اندلاع الحريق في الطابقين العلويين، حيث توجد فضاءات الألعاب وقاعات السينما، التي عادة ما تستقطب أعدادا هائلة من الزوار خلال نهاية الأسبوع، وهو ما يفسر حجم عدد القتلى.
واعتبر حريق مدينة كيميروفا من بين أكثر الحرائق مأساوية في تاريخ روسيا خلال العقود الماضية، ففي عام 1977 أودى حريق بفندق “روسيا” بموسكو إلى مصرع 42 شخصا، وفي عام 1999 أدى حريق في مبنى في مصالح وزارة الداخلية بمدينة سامارا إلى مصرع 57 شخصا، وفي عام 2003 أودى حريق نشب في سكن جامعي بموسكو بأرواح 44 شخصا أغلبهم من الطلاب الأجانب.
كما عرفت روسيا عام 2007 حريقا في دار المسنين بقرية كاميشيفسكايا في إقليم كراسنودار أدى الى مصرع 63 شخصا، وفي عام 2009 شب حريق في نادي “خرومايا لوشاد” الليلي بمدينة بيرم أسفر عن مصرع 153 شخصا، وفي عام 2013 أدى حريق في مركز للأمراض النفسية والعصبية في مقاطعة نوفغورود إلى مصرع 37 شخصا. و.م.ع